الخميس، 30 يونيو 2011

سرطان يسجد عند الأذان

سرطان يسجد عند الأذان وكثير من البشر لا يسجدون للرحمن 
أفلا يعقلون !!

قال عز وجل :

[وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ
وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ] 
 
 

الأربعاء، 29 يونيو 2011

خاطـرة لنا رب عظيم

أخي المبتلى المكلوم ... أخي الفقير المحروم ...إذا ضاق عليك الأمر ... حتى وكأنك قابض على جمر ... فادخل مدرسة الصبر ... وأكثر من الدعاء يُفرج عنك الابتلاء ... وتكن من السعداء ..وتنال مرتبة الأتقياء ... تعلم كيف ترضى عن ربك عند البأس ... فيرضى عنك ويرضي عنك الناس ... ويرفع عنك اليأس ... وتذكر من هم أكثر منك فقرا وفاقة ... و حزنا ومشقة ... وألما وحرقة ... يزل عنك كل كرب جسيم ... ولا تنسى أن لك رب عظيم ...
....................
[ محب الفوائد ]
 
 

فائدة قرآنية معنى روحا من أمرنا

[ قال الله تعالى :{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكتاب وَلاَ الإيمان .. }

المراد بالروح : القرآن - وسماه - سبحانه - روحا ، لأن الأرواح تحيا به ، كما تحيا الأبدان

بالغذاء المادى . 

و قال سبحانه : { لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ } فأظهر فى مقام الإِضمار ، ولم يكتف بأن يقول : لا يأتون

 به ، لدفع توهم أن يتبادر إلى الذهن أن له مثلاً معينًا ، وللإِشعار بأن المقصود نفى المثل

 على أى صفة كانت هذه المثلية ، سواء أكانت فى بلاغته ، أم فى حسن نظمه ، أم فى

إخباره عن المغيبات ، أم فى غير ذلك من وجوه إعجازه...]

.............................................
من كتاب  [ الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم]


الثلاثاء، 28 يونيو 2011

سترى أثر صبرك فى الدنيا - الشيخ صالح المغامسي .


{ فائـدة في قوله تعالى : { وأيوب إذ نادى ربه

 قـــال بن القيم:

فائــدة قوله تعالى : 

{ وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين }

 جمع في هذا الدعاء بين حقيقة التوحيد وإظهار الفقر والفاقة إلى ربه ووجود طعم المحبة في المتملق له والإقرار له بصفة الرحمة وإنه أرحم الراحمين والتوسل إليه بصفاته سبحانه وشدة حاجته وهو فقره ومتى وجد المبتلى هذا كشف عنه بلواه وقد جرب أنه من قالها سبع مرات ولا سيما مع هذه المعرفة كشف الله ضره ]

..........................
[ الفوائد - ابن قيم الجوزية ]


الأحد، 26 يونيو 2011

من قصص الأنبياء يـــونس عليه الســلام

[ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88) ] [الأنبياء 87]


هذه القصة مذكورة هاهنا وفي سورة "الصافات" وفي سورة "ن"  وذلك أن يونس بن مَتَّى، عليه السلام، بعثه الله إلى أهل قرية "نينوى" ، وهي قرية من أرض الموصل، فدعاهم إلى الله، فأبوا عليه وتمادوا على كفرهم، فخرج من بين أظهرهم مغاضبا لهم، ووعدهم بالعذاب بعد ثلاث. فلما تحققوا منه ذلك، وعلموا أن النبي لا يكذب، خرجوا إلى الصحراء بأطفالهم وأنعامهم ومواشيهم، وفرقوا بين الأمهات وأولادها، ثم تضرعوا إلى الله عز وجل، وجأروا  إليه، ورغت الإبل وفُضْلانها، وخارت البقر وأولادها، وثغت الغنم وحُمْلانها، فرفع الله عنهم العذاب،

قال الله تعالى:

 { فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ (3) الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } [يونس:98]

وأما يونس، عليه السلام، فإنه ذهب فركب مع قوم في سفينة فَلَجَّجت بهم، وخافوا أن يغرقوا فاقترعوا على رجل يلقونه من بينهم يتخففون منه، فوقعت القرعة على يونس، فأبوا  أن يلقوه، ثم أعادوا القرعة فوقعت عليه أيضًا، فأبوا، ثم أعادوها فوقعت عليه أيضًا، قال الله تعالى: { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ } [ الصافات:141]، أي: وقعت عليه القرعة  ، فقام يونس، عليه السلام، وتجرد من ثيابه، ثم ألقى نفسه في البحر، وقد أرسل الله، سبحانه وتعالى، من البحر الأخضر -فيما قاله ابن مسعود-حوتًا يشق البحار، حتى جاء فالتقم يونس حين ألقى نفسه من السفينة، فأوحى الله إلى ذلك الحوت ألا تأكل له لحمًا، ولا تهشم له عظما؛ فإن يونس ليس لك رزقا، وإنما بطنك له يكون سجنًا.

[ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } قال ابن مسعود: ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل ]

وقال عوف: ( لما صار يونس في بطن الحوت، ظن أنه قد مات، ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه، ثم نادى: يا رب  ، اتخذت لك مسجدًا  في موضع ما اتخذه  أحد.)
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ } أي: أخرجناه من بطن الحوت، وتلك الظلمات، { وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } أي: إذا كانوا في الشدائد ودَعَونا منيبين إلينا، ولا سيما إذا دعوا بهذا الدعاء في حال البلاء، فقد جاء الترغيب في الدعاء بها عن سيد الأنبياء]  .

........................................

 أثر العمل الصالح في تفريج الكروب - أ.د. فالح بن محمد بن فالح الصغير1/13
.


السبت، 25 يونيو 2011

توسل الشافعي بأبي حنيفة

أخرج الخطيب في تاريخ بغداد 1/123 من طريق عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا علي ابن ميمون قال سمعت الشافعي يقول:

(( إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره كل يوم –يعني زائرا – فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره وسألت الله تعالى الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تنقضي)).

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :

[ فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال ، ويحتمل أن يكون هو عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسى وقد ترجمه الخطيب ( 12 / 226 ) وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة ( 341 ) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال ، ويبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة ( 247 ) على أكثر الأقوال ، فبين وفاتيهما نحومائة سنة فيبعد أن يكون قد أدركه .

وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل وقد ذكر شيخ الإسلام في " اقتضاء الصراط المستقيم " معنى هذه الرواية ثم أثبت بطلانها فقال ( ص 165 ) : هذا كذب معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل ، فالشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة ، بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا ، وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء ، فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده ؟ ! ثم ( إن ) أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقتهم لم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة ولا غيره ، ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها ، وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه ، وإما أن يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف . ]

...................................
 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة :1/79.

الجمعة، 24 يونيو 2011

دعاء من دعا به استجاب الله له

 1/ عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما [  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب ]
...........
 رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه
صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب:2/130



2/ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال [ مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي وهو يصلي وهو يقول اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ]
..................
 رواه أحمد واللفظ له وابن ماجه ورواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه
صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب:2/130



3/ عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال اللهم اغفر لي وارحمني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه
 قال ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أيها المصلي ادع تجب 
..........................
 رواه أحمد وأبو داود والترمذي
صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب:2/130



4/ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له 
..............................
 رواه الترمذي واللفظ له والنسائي والحاكم
صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب:2/130



شيخ الإسلام بن تيمية

يقوا ابن القيم(وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي
شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة .


وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه
النعمة - أو قال : - ما جزيتهم على
ما تسببوا لي فيه من الخير ونحو هذا .
وكان يقول في سجوده - وهو محبوس - : اللهم أعني
على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه - تعالى - ، والمأسور من أسره هواه .
ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه،
وقال : فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ
مِن قِبَلِهِ الْعَذَاب (الحديد : 13) ) ا.هـ
الوابل الصيب (الفائدة الرابعة والثلاثون ) صـ (1/ 104) 

..................................
رحم الله شيخ الإسلام الإمام ابن تيميه
قال عنه الإمام الذهبى"(ابن تيمية: الشيخ الإمام العالم، المفسر، الفقيه، المجتهد، الحافظ، المحدث، شيخ الإسلام، نادرة العصر، ذو التصانيف الباهرة، والذكاء المفرط)
وقال عنه ابن عبد الهادى""ثم لم يبرح شيخنا في ...ازدياد من العلوم، وملازمة الاشتغال والإشغال، وبث العلم ونشره، والاجتهاد في سبيل الخير، حتى انتهت إليه الإمامة في العلم والعمل، والشجاعة والكرم، والتواضع والحلم والأناة والإنابة، والجلالة والمهابة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسائر أنواع الجهاد، مع الصدق والعفة والصيانة، وحسن القصد والإخلاص، والابتهال إلى الله وكثرة الخوف منه، وكثرة المراقبة له، وشدة التمسك بالأثر، والدعاء إلى الله وحسن الأخلاق، ونفع الخلق، والإحسان إليهم، والصبر على من آذاه، والصفح عنه والدعاء له، وسائر أنواع الخير.
وكان رحمه الله سيفاً مسلولاً على المخالفين، وشجى في حلوق أهل الأهواء المبتدعين، وإماماً قائماً ببيان الحق ونصرة الدين. وكان بحراً لا تكدره الدلاء، وحبراً يقتدي به الأخيار الأولياء. طنّت بذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار.
 
 

سبب تأليف كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام ابن تيميه

قال ابن كثير في تاريخه: (واقعة عساف النصراني: كان هذا الرجل من أهل السويداء قد شهد عليه جماعة أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استجار عساف هذا بابن أحمد بن حجي أمير آل علي، فاجتمع الشيخ تقي الدين بن تيمية، والشيخ زين الدين الفارقي شيخ دار الحديث، فدخلا على الامير عز الدين أيبك الحموي نائب السلطنة فكلماه في أمره فأجابهما إلى ذلك، وأرسل ليحضره فخرجا من عنده ومعهما خلق كثير من الناس، فرأى الناس عسافا حين قدم ومعه رجل من العرب فسبوه وشتموه، فقال ذلك الرجل البدوي: هو خير منكم – يعني النصراني – فرجمهما الناس بالحجارة، وأصابت عسافا ووقعت خبطة قوية، فأرسل النائب فطلب الشيخين ابن تيمية والفارقي فضربهما بين يديه، ورسم عليهما –أي حبسهما- في العذراوية، وقدم النصراني فأسلم وعقد مجلس بسببه، وأثبت بينه وبين الشهود عداوة، فحقن دمه، ثم استدعى بالشيخين فأرضاهما وأطلقهما، ولحق النصراني بعد ذلك ببلاد الحجاز، فاتفق قتله قريبا من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتله ابن أخيه هنالك، وصنف الشيخ تقي الدين بن تيمية في هذه الواقعة كتابه الصارم المسلول على ساب الرسول) [البداية والنهاية، لابن كثير، 13/396]
- وقال ابن كثير في تاريخه عن الأمير الذى أجار النصرانى:(وفيها -في أواخر ربيع الاول- جاء الخبر بأن عساف بن أحمد بن حجى الذي كان قد أجار ذلك النصراني الذي سب الرسول قتل ففرح الناس بذلك) [البداية والنهاية، لابن كثير، 13/401]
- وأما الكتاب الذي ألفه ابن تيمية في هذه الأزمة وهو “الصارم المسلول على شاتم الرسول” فقد قال في مطلعه: (اقتضاني لحادث حدث أدنى ماله –أي رسول الله- من الحق علينا، بل هو ما أوجب الله من تعزيزه ونصره بكل طريق، وإيثاره بالنفس والمال في كل موطن، وحفظه وحمايته من كل موذ، وإن كان الله قد أغنى رسوله عن نصر الخلق، ولكن ليبلوا بعضكم ببعض، وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب) [الصارم المسلول، لابن تيمية، 2]

من أخبار المتساهلين في الجناب المحمدي...الشيخ إبراهيم السكران

الصبر


كلما أبتلي المؤمن ببلاء ونجح فيه، كان ذلك بشارة له بالثبات يوم القيامة يوم زوال الأقدام، 
وربنا حكيم ذو عدل عز وجل، لا يمكن أن يهبه هبة أو منزلة حتى يؤهله للوصول إليها، 
إما بالفقد أو بالعطاء، 
وذلك يكون بأخذ الشيء منه ليصبر عليه 
أو يوفق لعمل صالح فيعمله ليتقبله منه تبارك وتعالى.

(صالح المغامسي)

الخميس، 23 يونيو 2011

خاطرة عن الأخوة


 أخو اليوم عجيب أمره صعب فهمه....كثير لومه قليل أنسه .... لا يتمنى لك زوال النعمة ...ولا يغبطك على حكمة ...ولا يحسدك على الخير ...ولكن قلبه يفرح و يسعد ...ولواء المحبة يعقد ...وينس حديث الجسد الواحد... يسعد حين يراك مكلوما أو مهوما في بلاء أو شقاء أو سوء قضاء ...لا لأنه يبغضك ... ولكن يستأنس بجرحك ... لأنه ليس كجرحه ... فأنت أكثر منه بلاء ...وأعظم منه عناء ...ويقارن حاله بحالك ... وبلاءه ببلائك ... فإذا هو أفضل حالا منك ... فيعينه هذا على الصبر على مصابه الذي هو دون مصابك ... وعلى حزنه الذي هو دون حزنك ... فيجرحك دون إرادة ... ويتخذك جسرا يعبر عليه إلى السعادة ... !!
إن أخاك الصديق من لن يخدعك ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمــان صدعك شتت نفسه ليجمعك

وليس أخـي من ودني بلسانه   ولكنْ أخي من ودّني في النوائبِ
ومَن مالُهُ مالي إذا كنتُ معدَمًا    ومالي له إن عضّ دهـرٌ بغاربِ


هل عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعتبر خليفةً خامساً

"من أثبت هذا غلط، وقد أنكره جملة من الأئمة الكبار: كالإمام أحمد رحمه الله ، وغيره، وذلك من جهتين: الجهة الأولى: أن عمر بن عبد العزيز بويع الخلافة المقصودة بعد زمن بعيد، والإمام أحمد رحمه الله لما بلغه قول بعض أهل العراق: إن عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الخامس، تعجب من ذلك! وقال: ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: (الخلافة بعدي ثلاثون سنة)؟ ومقصوده رحمه الله: أن من جعل عمر بن عبد العزيز خليفةً خامساً فقد زاد عن الثلاثين؛ لأن الثلاثين سنة بقي منها أشهر بعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وهذه الأشهر هي إمارة الحسن ، إن كان له إمارة، على خلاف بين أهل العلم. وعمر بن عبد العزيز صاحب سنة، وأمير عدل، وإمام في العلم والورع... إلخ، لكن لا يجوز أن يسمى خليفة خامساً، بل الخلفاء أربعة، وأما من بعدهم فهم سلاطين وملوك وأمراء"

من شرح " لمعة الاعتقاد " للشيخ يوسف الغفيص 
 
 

الأربعاء، 22 يونيو 2011

دعاء لجلب الرزق - المغامسي

دعاء عظيم عند الكرب

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ : ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) .[1].

قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" :

" وَهُوَ حَدِيث جَلِيل , يَنْبَغِي الِاعْتِنَاء بِهِ , وَالْإِكْثَار مِنْهُ عِنْد الْكُرَب وَالْأُمُور الْعَظِيمَة , قَالَ الطَّبَرِيُّ : كَانَ السَّلَف يَدْعُونَ بِهِ , وَيُسَمُّونَهُ دُعَاء الْكَرْب , فَإِنْ قِيلَ : هَذَا ذِكْر وَلَيْسَ فِيهِ دُعَاء , فَجَوَابه مِنْ وَجْهَيْنِ مَشْهُورَيْنِ :


أَحَدهمَا : أَنَّ هَذَا الذِّكْر يُسْتَفْتَح بِهِ الدُّعَاء ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ , 

وَالثَّانِي : جَوَاب سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْت قَوْله تَعَالَى : (مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْته أَفْضَل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ )[2].


 وَقَالَ الشَّاعِر : 


   إِذَا أَثْنَى عَلَيْك الْمَرْء يَوْمًا   *   كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضه الثَّنَاء     

......................................................
[1] رواه مسلم (2730).
[2] [حسنه الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة:3/508].

نشيد عن الفقر - أثارت نار أشجاني


الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الصبر على البلاء الشيخ محمد العريفي


هل تريد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ؟


من طرائف العوام اليوم اللَّعِـبُ فِي التَّأْوِيلِ!

من يقرأ في كتب السير والتراجم والأدب 

يرى عجبا من طرائف الناس والرعاع فيما 

أحدثوه من لعب في استنباطهم واجتهادهم في

علوم الشريعة !! هذا من كتب السلف ...ولا شك أن كل واحد منا

جرت له حادثة مع أحد العوام كمناظرة مثلا !! وخرج منها وقد 

خسر المعركة وليس من السهل التغلب على جاهل لا يحسن حتى

عد أصابع يده !!

وكما قال الشافعي - رحمه الله- " لو ناظرت عالما لغلبته ولو 


ناظرت جاهلا لغلبني " !!

أبدأ أولا بقصة عالم وهو الشيخ الجليل " محمد الأمين الشنقيطي"


-رحمه الله "-

قال "وَمِنَ اللَّعِبِ فِي التَّأْوِيلِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، مَا يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْعَوَامِّ : 


رَأَيْتُ رَجُلًا عَامِّيًّا عَادِيًّا ، قَدْ لَبِسَ حُلَّةً كَامِلَةً مِنْ : عِمَامَةٍ ، وَثَوْبٍ 

صَقِيلٍ ، وَحِزَامٍ جَمِيلٍ مِمَّا يُسَمُّونَهُ نَصْبَةً ، أَيْ : بَدْلَةً كَامِلَةً،فَقَالَ لَهُ

رَجُلٌ : مَا هَذِهِ النَّصْبَةُ يَا فُلَانُ ؟ فَقَالَ لَهُ : لَمَّا فَرَغْتُ مِنْ عَمَلِي 

نَصَبْتُ ،كَمَا قَالَ تَعَالَى : فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ .!!

كَمَا سَمِعْتُ آخَرَ يَتَوَجَّعُ لِقِلَّةِ مَا فِي يَدِهِ ، وَيَقُولُ لِزَمِيلِهِ : أَلَا تَعْرِفُ 


لِي شَخْصًا أَنْصُبُ عَلَيْهِ ،أَيْ :آخُذُ قَرْضَةً مِنْهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : وَلِمَ 

تَنْصُبُ عَلَيْهِ ؟ وَالنَّصْبُ كَذِبٌ وَحَرَامٌ . فَقَالَ : إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ 

الْإِنْسَانِ شَيْءٌ ، وَيَدُهُ خَالِيَةٌ فَلَا بَأْسَ ; لِأَنَّ اللَّهَ قَالَ : "فَإِذَا فَرَغْتَ 

فَانْصَبْ "،!!
 

وَهَذَا وَأَمْثَالُهُ مِمَّا يَتَجَرَّأُ عَلَيْهِ الْعَامَّةُ لِجَهْلِهِمْ ، أَوْ أَصْحَابُ الْأَهْوَاءِ 

لِنِحَلِهِمْ ."

"أضواء البيان 8/580"




قلــت : ومن اللعب بالتأويل عندنا :

1/ كثيرا جدا ما سمعت قول بعض العوام لبعض حين يسأله عن حاله يقول:

" أنا في النازعات غرقا "والنزع عندنا شدّة الحال والعسر فهم يتوهمون هذا المعنى منه

و لا يدرون أن معناها الملائكة تنزع الأرواح ....

2/ ومن الطرائف أني سمعت أحد الجهال العوام من تاركي الصلاة يقول لصاحبه حين عاتبه

على تركه للصلاة قال : " الله تعالى يقول " الحج واجب والصلاة لمن استطاع إليها سبيلا" !!

3/ ومنها أيضا أني تحدثت مع أحد محبي الصوفية من العوام ممن لا يفرق بين اليمين

والشمال ولم يقرأ في حياته حرفا - لا أقول هذا تهكما بل صدقا - وكان في طريقه إلى

جنازة في الليل وفعل ما يفعله الصوفية فنهيته عن الذهاب وبينت له معنى البدعة فقال

 لي :"زيادة الخير خير ونحن نذكر الله فكيف تقول بدعة " فقلت له " إذا كانت زيادة الخير

خير إذا صل الظهر بست ركعات فقال لي : نعم يجوز أن تصلي 


ماتشاء في الفرائض الخمس

 زيادة لكن لا تنقص فالزيادة حلال والنقصان حرام ...وذهب 


وتركني!!!

.......................................

محب الفوائد [ إبراهيم دلمي ]

أَسْبَابُ انْشِرَاحِ الصَدْر

ذكر ابن القيم في كتابه القيم ( زاد المعاد في هدي خير العباد ) 
أسباباً لانشراح الصدر وهي:

1 - التوحيد: فالهدى و التوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر ، و الشرك و الضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر و انحراجه.

2 - الإيمان : فنور الإيمان الذي يقذفه الله في قلب العبد يشرح الصدر و يوسعه و يفرح القلب.

3 - العلم ( الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم): فإنه
يشرح الصدر و يوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا ، والجهل يورثه الضيق و الحصر و الحبس. 

4 - الإنابة إلى الله سبحانه و تعالى و محبته بكل القلب و الإقبال عليه و التنعم بعبادته.

5 - دوام ذكر الله على كل حال و في كل موطن.

6 - الإحسان إلى الخلق و نفعهم بما يمكنه من المال و الجاه و البدن و أنواع الإحسان.

7 - الشجاعة.

8 - إخراج دغل القلب من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه و عذابه و تحول بينه و بين حصول البرء.

9 - ترك فضول النظر و الكلام و الاستماع و المخالطة و الأكل و النوم

الاثنين، 20 يونيو 2011

لاَ يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفَاً وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفاً

من أمــثال العرب :

[ لاَ يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفَاً وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفاً ] :

ويروى عن بعض الحكماء أنه قَال : لا تكن في الإخاء مكثراً ثم تكون فيه مدبراً فيعرف سرفك في الإكثار بِجَفَائك في الإدبار

وفي الحديث " أحْبِب حبيبَكَ هوناً ما عسى أن يكون بغيضَكْ يوماً ما وأبْغِضْ بَغيضَكَ هَوْناً ما عسى أن يكون حبيبَكَ يوماً ما "

ومنه قول النِّمِرِ بن تَوْلَب :

أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُويْداً ........ فَلَيْسَ يَعُولَكَ أنْ تَصْرِمَا

وَأبِغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْداً ... إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أن تَحْكُمَا


وقَال النبي صلى الله عليه و سلم " إنما المرء بخليله فليَنْظُرِ امرؤ من يُخَالل "

وقريب منه بيت عَدِىّ بن زيد :

عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْألْ وَأبْصِر قَرِيْنَهُ ... فإنَّ القَرِينَ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِى

.........................

[ مجمع الأمثال 2/218. - بتصرف ]
.......................


قلت [ محب الفوائد] : ويشبهه قول أبي الأسود الدؤلي :


أَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مُقارِباً ..... فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ نازِعُ

وَأَبغِض إِذا أَبغَضتَ بُغضاً مُقارِباً....فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راجِعُ

وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ  ( أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا ، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا ).


و قَالَ بعض السلف: إذا كَانَ لَكَ أخ تحبه فِي الله، فأحدث حدثاً فَلَمْ تبغضه فِي الله لَمْ تكن محبتك لله - أو هَذَا المعنى. انتهى .

و قال محمد بن الحنفية رحمه الله  : (( ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً ؛ حتى يجعل الله له فرجاً أو مخرجاً )) .


كالشمس في رابعة النهار " و" رائعة النهار "


"كالشمس في رابعة النهار"

كلمة سمعناها كثيرا من علماء وخطباء ومدرسين .....عبارة لم نجدها في المعاجم والقواميس و لا في شعر العرب .....بعض من طلبة العلم سمعته يقول كلمة "دخيلة" أو خطأ فاحش.... فطرحنا بعض التساؤلات لعلنا نصل إلى مراد قائلها فأظنها عبارة سليمة تحمل بعض المعاني مما سأنقل لإخواني رجاء أن يصوبونا ...فأقول :



1-أنه ربما قصد قائلها الوقت الرابع من النهار وقد قسمه على أربعة ؟

2- أو ما جاء في "لسان العرب " من معنى "رابعة"



2-رِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت مُقيمٌ........."فيكون معناها الشمس حين تكون قائمة ثابتة "؟

3-و-"رابَعْت الرَّجل إِذا رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛"فيكون المعنى هنا "الشمس مرتفعة "؟

4-الرَّبْعُ: المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة.ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم."فيكون المعنى "الشمس في محلة النهار "؟

فربما تستقيم على أحد المعاني المذكورة آنفا 

أما عبارة " في رائعة النهار "


فقد نقل بعض مدرسي اللغة في المنتديات خطأها و"سمعت" بعضهم يقول أن كلمة "

"في رائعة النهار " خطأ فاحش لأن كلمة "رائعة "من الروع وهو الفزع

فلا يستقيم أن تقول لشخص "أنت رائع "!.....

استغربت لهذا الكلام وعجبت من يقين أصحابه

صحيح أن كلمة رائع تطلق على الروع والفزع لكنه حجر واسعا فكلمة "رائع" 

لها عدة معان ومن معانيها ما جاء في " لسان العرب ":


"راعني الشيءُ أَعجبني.

والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يُعْجِبُك حُسْنه.

والرائعُ من الجَمال: الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه.

والرّوْعةُ: المَسْحةُ من الجمال، والرَّوْقةُ: الجَمال الرائق."

الأَرواعُ: جمع رائع وهم الحِسانُ الوُجوهِ،"انتهى

فيكون من هذا صواب قولك "كالشمس في رائعة النهار "
وتقصد به " جمالها وحسنها عند النهار"


والتشبيه بالشمس كثير في كلام العرب ولا يخفى أن التشبيه من روائع البيان الذي يوصل أحسن صورة عن الشيئ المراد إيصاله إلى ذهن السامع ولما كانت الشمس من أجمل وأعظم مخلوقات الله استعملها العرب في تشبيههم في كل ما هو حسن وجميل ...ومن جميل تشبيههم بالشمس قولهم :



لما سمت بك غرة موموقة........كالشمس تبهر بالضياء وتومق


كالشمس تملأ ناظر المتأمل.........وَإذا نَبَتْ بِكَ في مُسالمَة ِ العِدَى



نسب كالشمس أوفيت به..................في المعالي بين نجم وهلال 




كبدر الدجى كالشّمسِ كالفجر كالضحى..........كصرف الردى كالليث كالغيث كالبحر



يا حسنها غادة ً كالشمسِ طالعة ً........تسبي العقولَ بذاكَ الغنجِ والحورِ

كالشمسِ لاتبدو فَضِيلتُها.............حتى تَغَشَّى الأرضُ بالظُّلم

هذا قليل ما يذكر وإلا التشبيه بالشمس في الشعر كثير جدا
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

غرر ودرر وحكم من كلام السلف


بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض الغرر والدرر من كلام السلف القليل الكثير البركة كنت قد قيدتها واحتفظت بها من ملتقيات ورسائل من الفوائد التي نقلها الأعضاء الكرام أذكرها للفائدة
1//"قال ابنُ أمِّ عبدٍ رضي الله عنه وأرضاه: " من أراد الآخرة أضرَّ بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضرَّ بالآخرة، يا قوم فأضروا بالفاني للباقي "

قال بقية بن الوليد: قال لي الأوزاعي:" يا بقية لا تذكر أحدا من أصحاب نبيك إلا بخير , يا بقية العلم ما جاء عن أصحاب محمد وما لم يجئ عنهم فليس بعلم ". السير 7/120
3/يقول الإمام ابن الجوزي : "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب ، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك ، وبأيِّ الأعمال يشغلك ، كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به ، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب ، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر "
4/قال ابن القيم:"من عرف الله اشتاق إليه,وإذا كانت المعرفة لا نهاية لها, فشوق العارف لا نهاية له." طريق الهجرتين 2\723

5/ذكر ابن حجر _رحمه الله_ في الإصابة: " أنَّ المقداد بن الأسود _رضي الله عنه_ كان عظيم البطن وكان له غلام رومي فقال له أشق بطنك فأخرج من شحمه حتى تلْطُف فشق بطنه ثم خاطه فمات المقداد وهرب الغلام !"

6/قال الخليل بن أحمد- رحمه الله –"لا تردن على معجب خطأ فيستفيد منك علما ويتخذك به عدوا"
7/ قال ابن القيم رحمه الله :"علامة صحة الإرادة : أن يكون هم المريد رضى ربه ، واستعداده للقائه ، وحزنه على وقت مر في غير مرضاته وأسفه على قربه والأنس به . وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره"
8/« إضاعةُ الوقتِ أشدُّ من الموت ؛ لأنّ إضاعةَ الوقت تقطعُكَ عن اللَّهِ والدَّارِ الآخرة ،والموت يقطعُكَ عن الدُّنيا وأهلِها ».قاله الإمام ابن قيم الجوزية « الفوائد / ص 44"
9/قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176
لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

1/ قال بشر بن الحارث الحافي رحمه الله:"لا أعلم رجلًا أحب أن يُعْرَفَ إلَّا ذهب دينُه وافتضح".
وقال رحمه الله "لا يجد حلاوة الآخرة رجلٌ يحبُّ أنْ يعرفه الناس".

11/ وأسند أبو نعيم في الحلية (2/364) عن مالك بن دينارٍ رحمه الله قال: ((إنَّ لله تعالى عقوباتٍ، فتعاهدوهنَّ من أنفسكم، في القلب والأبدان، ضنكًا في المعيشة، ووهنًا في العبادة، وسخطةً في الرزق"

12/عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله عزوجل قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقيٌّ، وفاجرٌ شقيٌّ، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب؛ ليَدَعنَّ رجالٌ فخرهم بأقوامٍ إنَّما هم فحمٌ من فحم جهنَّم أوليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النَّتَن"
13/وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"عليك بإخوان الصدق فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يقلبك منه، واعتزل عدوك، ولا تصاحب الفاجر فتتعلم من فجوره، ولا تطلعه على سرك، واستشر في أمورك الذين يخشون الله تعالى"

14/ قال عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنه :
ما من هدية يهديها المرء إلى أخيه خير له من كلمة حكمة ، ينفعه الله عز وجل بها في دينه"

15/في أخلاق العلماء للآجري (ص/77) بسنده إلى مطر الورَّاق قال: سألت الحسن [هو البصري] عن مسألة؛ فقال فيها.فقلتُ: يا أباسعيد.. يأبى عليك الفقهاء ويخالفونك.فقال"ثكلتك أمُّك يا مطر! وهل رأيت فقيهاً قط؟!وهل تدري ما الفقيه؟!الفقيهُ: الورِعُ، الزَّاهدُ، الذي لا يسخر ممَّن أسفل منه، ولا يهْمِز مَن فوقه، ولا يأخذ على علمٍ علَّمه الله حطاماً "

16/وقال ابن حجر -رحمه الله-: "إن الذي يتصدى لضبط الوقائع من الأقوال والأفعال والرجال يلزمه التحري في النقل، فلا يجزم إلا بما يتحققه، ولا يكتفي بالقول الشائع، ولا سيما إن ترتب على ذلك مفسدة من الطعن في أحد من أهل العلم والصلاح. وإن كان في الواقعة أمر فادح سواء كان قولاً أو فعلاً أو موقفا في حق المستور فينبغي ألا يبالغ في إفشائه، ويكتفي بالإشارة لئلا يكون قد وقعت منه فلتة، ولذلك يحتاج المسلم أن يكون عارفا بمقادير الناس وأحوالهم ومنازلهم فلا يرفع الوضيع ولا يضع الرفيع".

17/قال ابن القيم رحمهُ الله 
"والكلمة الواحدة يقولها اثنان يريد منها أحدهما أعظم الباطل ويريد بها الأخر محض الحق، والاعتبار بطريقة القائل وسيرته ومذهبه وما يدعو إليه، وما يناظر عليه"
18/قال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:
"والتحقيق أن الذي يدل عليه الدليل أن لازم المذهب الذي لم يصرح به صاحبه ولم يشر إليه، ولم يلتزمه ليس مذهباً؛ لأن القائل غير معصوم، وعلم المخلوق مهما بلغ فإنه قاصر، فبأي برهان نلزم القائل ما لم يلتزمه، ونقوّله ما لم يقل؟"
19/ قال ابن الجوزي "ورأيت أقواماً من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عزوجل إليهم في الخلوات؛ فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات؛ فكانوا 
موجودين كالمعدومين، لا حلاوة لرؤيتهم، ولا قلبٌ يحنُّ إلى لقائهم!"

20/سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : 
"ما رأيك يا فضيلة الشيخ في بعض الشباب ، ومنهم بعض طلبة العلم ..الذي صار ديدنهم التجريح في بعضهم البعض ؟

الجواب : 
الذي أرى أن هذا عمل محرم ..
وإذا كان الإنسان لا يجوز أن يغتاب أخاه المؤمن ، وإن لم يكن عالما !!فكيف يسوغ له أن يغتاب إخوانه العلماء من المؤمنين ؟!
والواجب على الإنسان المؤمن أن يكف لسانه عن الغيبة في إخوانه المؤمنين . " 

21/ عن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- أنه دخل على حذيفة -رضي الله عنهفقال: أوصنا يا أبا عبدالله. فقال حذيفة: أما جاءك الخبر اليقين؟!. قالبلى وربي. قال: فإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف اليوم ما كنت تنكر قبل اليوم, وأن تنكر اليوم ما كنت تعرف قبل اليوموإياك والتلون فإن دين الله واحد".

22/ قال ابن القيم ( كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن الله لا يخيب أمله فيه ألبتة فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل )
23/قال الامام المنذري رحمه الله :وناسخ العلم النافع :له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،وناسخ ما فيه إثم :عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه ."
24/ قيل لأبي بكر بن عياش: يا أبا بكر من السني؟ قال: الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها"

25/ قال أبو الفرج اابن الجوزي:"كتبت بإصبعي هاتين ألفي مجلدة، وتاب على يدي مائة ألف "
26 / قال الحسن رضي الله عنه ، وسمع متكلماً يعظ فلم تقع موعظته بموضع من قلبه ولم يرق عندها: ياهذا إن بقلبك لشراً أو بقلبي" !""البيـان والتبييـن ، ص 59."
27/ قال الذهبي في زغل العلم" :اعلم أنه في كل طائفة من علماء هذه الأمة ما يذم و يعاب فتجنبه"

28/قال الذهبي: ( و كم من واعظ مُفوّه قد أبكى و أثّر في الحاضرين في تلك الساعة , ثم قاموا كما قعدوا , ومتى كان الواعظ مثل الحسن و الشيخ عبد القادر انتفع به الناس"

29/ قال ابن حزم في (أنواع العلوم ):( لا كفى الله من لم يكفه قول ربه تعالى , و قول نبيه عليه السلام)

30/ روي عن الخليل - رحمه الله"من لم يكتسب بالأدب مالا , اكتسب به جمالا"

31/ في حلية الأولياء (10/168) قال عبدالله بن خبيق: "كان حَبر من أحبار بني إسرائيل يقول: (يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟)، فأوحى الله تعالى إلى نبيٍّ من أنبياء بني إسرائيل: قلْ لهكم أعاقبك وأنت لا تدري! ألم أسلبك حلاوة مناجاتي!".
32/ أخرج أبو نعيم في الحلية بسنده عن عبدالله بن السَّري قال: قال ابن سيرين: ((إنِّي لأعرف الذَّنب الذي حمل عليَّ به الدَّيْن ما هو؟ قلتُ لرجلٍ من أربعين سنة:يا مفلس")

33/ قال شيخ الاسلام ابن تيمية يرحمه الله :" قلوب المؤمنين الصالحة وأدعيتهم الصادقة هو (( العسكر )) أو الجند الذي لا يغلب ."


34/ قال أبو بكر الوراق : "استعن على سيرك إلى الله بترك من شغلك عن الله عز وجل ..وليس بشاغل يشغلك عن الله عز وجل كنفسك التي هي بين جنبيك" .. اهـ

35/ قال شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله-: "فمن كان مخلصاً في أعمال، الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم" اهـ

36/ قال ابن القيم - رحمه الله-: "كلُّ مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرَّحمة إلى ضدّها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث، فليست من الشَّريعة وإن أُدخلت فيها بالتأويل "إعلام الموقعين"

37/ وفيه أيضًا (8/339) عن سفيان الثوري رحمه الله قال"لقد أدركنا أقوامًا هم اليوم أبقى لمرؤاتهممن قُرَّاء هذا الزمان"

38/ قال الفضيل بن عياض"إنَّما يهابُك الخلقُ على قدر هيبتك لله"

39/ وأسند أبو نعيم في الحلية (2/364) عن مالك بن دينارٍ رحمه الله قال"إنَّ لله تعالى عقوباتٍ، فتعاهدوهنَّ من أنفسكم، في القلب والأبدان، ضنكًا في المعيشة، ووهنًا في العبادة، وسخطةً في الرزق"|

40/ قال الإمام الذهبي - رحمه الله - : " ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة السير 14/40"

الأحد، 19 يونيو 2011

مناجاة رائعة للمنشد سمير البشيري


كليب " حياة جديدة" لسمير البشيري

استبطاء الفرج

قال ابن رجب - رحمه الله - : [  المؤمن إذا استبطأ الفرج وأيس منه بعد كثرة دعائه وتضرعه ولم يظهر عليه أثر الإجابة فرجع إلى نفسه باللائمة وقال لها : إنما أوتيت من قبلك ولو كان فيك خير لأُجِبتِ، وهذا اللوم أحب: إي والله من كثير من الطاعات، فإنه يوجب إنكسار العبد لمولاه واعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء وأنه ليس أهلا لإجابة الدعاء فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء وتفريج الكرب، فإنه تعالى عند المنكسرة قلوبهم من أجله ]
جامع العلوم والحكم " (ص/197) .

السبت، 18 يونيو 2011

من أسرار قيام الليل

إذا مـــا الليل أظلــــم كابــدوه 
                         فيسفر عنهم وهم ركــــــوع

أطار الخـــوف نومهم فقــــاموا 
                        وأهل الأمن في الدنيا هجوع

لهم تحت الظلام وهم سجود 
                        أنين منه تنفرج الضلــــــــوع

الجمعة، 17 يونيو 2011

العلاّمةُ ابنُ القَيّم يتَكلّمُ عن زَمَانِنا

قال رحمه الله(( لَمّا أعرَضَ النّاسُ عن (( تحكيم الكتابِ والسّنّة )) والْمُحاكَمة إليهما واعتَقَدُوا عدمَ الاكْتِفَاء بهمَا وعدَلُوا إلَى اللآرَاء والقِياسِ والاستِحسَانِ وأقْوالِ الشّيُوخِ ، عرَضَ لهم من ذلكَ فَسَادٌ فِي فِطَرِهِم وظُلْمَةٌ في قُلُوبهم وكَدَرٌ فِي أفهامهم ومَحْقٌ
في عُقُولهم . وعَمَتْهُم هذه الأمورُ وغَلَبَت عَلَيْهِم ، حتّى رُبّيَ فيها الصّغيرُ وهرَمَ عليها الكبيرُ ، فَلَم يَرَوْهَا مُنْكَراً . فَجَاءَتْهُم دَولَةٌ أخرَى قَامتْ فيها البِدَعُ مقَامَ السُّننِ والنّفْسُ مقَامَ العقْلِ ، والهوى مقامَ الرّشْدِ ، والضّلالُ مقَامَ الْهُدَى ، وَالْمُنكَرُ مقَامَ المعرُوفِ ، والجهلُ مقامَ العِلم ، والرّياءُ مقَامَ الإخلاصِ ، والباطِلُ مقَامَ الحقّ ، والكَذِبُ مقَامَ الصّدقِ ، والمداهَنَةُ مقَامَ النّصِيحة ، والظّلمُ مقَامَ العدْل ، فَصَارَت الدّولَةُ والغَلَبَةُ لهَذِه الأمورِ ، وأهلُها هُمُ الْمُشَارُ إليهم ، وكانت قَبْلَ ذلِكَ لأضْدادِها ، وكانَ أهلُهَا همُ المُشارُ إليهم .

فإذا رأيتَ دولةَ هذِه الأمور قد أقبَلَتْ ورايَاتها قد نُصِبتْ وجُيُوشُها قد رَكِبَتْ ، (( فَبَطنُ الأرضِ واللهِ خيرٌ منْ ظَهْرِها ، وقُلَلُ الجِبالِ خيرٌ من السّهُولِ ، ومُخالَطَةُ الوَحْشِ أسلمُ من مخالطَة النّاسِ )) .

اقشَعَرّت الأرضُ وأظلَمتِ السّماءُ وظَهَرَ الفَسَادُ في البرّ والبحرِ منْ ظُلْمِ الْفَجَرَةِ ، وذَهبتِ البركات وقلّت الخيرات وهَزَلَتِ الوجُوهُ وتكدّرت الحياةُ من فِسْقِ الظّلَمة ، وبكى ضوءُ النّهار وظُلمةُ اللّيلِ من الأعمالِ الخبيثَة والأفعالِ الفَظِيعَةِ ، وشَكَا الكِرامُ الكَاتِبُونَ والمعقّبات إلى ربّهم من كثْرَةِ الفَواحِشِ وغَلَبة المنكرات والقبائِح . وهذا والله مُنذِرٌ بسيْلِ عذابٍ قد انعقَدَ غَمَامُه ، ومُؤْذِنٌ بِلَيْلِ بلاءٍ قد ادلهمّ ظَلامُه ، فاعزِلُوا عن طريقِ هذا السّبيلِ بتوبة نصُوح ما دامت التّوبَةُ مُمكِنةً وبابُها مفتوح ، وكأنّكم بالباب وقد أُغلِقَ وبالرّهنِ وقد غَلِقَ وبالجنَاح وقد علقَ { وَسَيَعْلَمُ الّذينَ ظَلَمُوا أيَّ مُنقَلَبٍ يَنْقَلِبُون } .

اشْتَرِ نَفْسَكَ اليومَ ، فإنّ السُّوقَ قائِمةٌ والثّمنَ موجودٌ والبضَائِعَ رخِيصَةٌ ، وسَيأتِي على تلك السّوق والبضَائِع يومٌ لاَ تصلُ فيه إلَى قليل ولا كَثِير { وذَلكَ يومُ التّغَابُن } { يومَ يعضُّ المرءُ علَى يَدَيْه } .

إذا أنتَ لم ترحَلْ بزَادٍ من التّقَـى...وأبصَرتَ يومَ الحَشْرِ من قدْ تزوّدَا
نَدِمتَ على أن لا تَكُونَ كَمِـثْلِه... وأنّك لَمْ تُرْصِـدْ كمَا كَانَ أرصَدَا

الفوائد ص 63 .

عجائب الاستغفار للشيخ عائض القرني

شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له ‏:‏ استغفر الله ‏،‏ وشكا آخر إليه الفقر فقال له ‏:‏ استغفر الله ‏،‏ وقال له آخر ‏:‏ ادع الله أن يرزقني ولداً ؛ فقال له ‏:‏ استغفر الله‏ ،‏ وشكا إليه آخر جفاف بستانه فقال له ‏:‏ استغفر الله‏ ،‏ فقلنا له في ذلك ‏؟‏ فقال ‏:‏ ما قلت من عندي شيئاً ؛ إن الله تعالى يقول في سورة نوح ( ‏استغفروا ربكم إنه كان غفاراً ‏.‏ يرسل السماء عليكم مدراراً ‏.‏ ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ‏) . 

" تفسير القرطبي " ( 18 / 301 – 303 )

خاطـرة عن قنبلة

قَرَأْتُ فِي جَرِيدَةِ الشُرُوقِ .....


التِي بَيْنَهَاوَبَيْنَ اسْمِهَا الكَثِيرُ


مِنَ الفُرُوقِ ...


عُنْوَانًا مَكْتُوبٌ بِالْخَطِّ العَرِيض 


....لِصَاحِبِهِ المَرِيض....


وَالعَجِيب أَنَّ اسْمَهُ نَاصِرُ الدِّينِ !! وَهُوَ لَهُ خَاذِل 


...غَيْرَ عَادِل وَإنْ نَصَحْتَهُ يُجَادِل ...
 

قَالَ فِي العُنْوَان [ الفَنَّانَةُ فُلانَةُ قُنْبُلَةُ مَهْرَجَانِ الصَّيْف ]... صَدَقَ 


هِيَ قُنْبُلَة سَتَنْفَجِرُ فِي قَلْبِهِ المَرِيض لِتَصْرَعَهُ ... وَيَخِرَّ مَيِّتا ... 


وَسَتَنْفَجِرُ عَلَيْهِ فِي جَهَنَّمَ يَوْمَ الحِسَاب ...إِلا إِنْ تَابَ وَأَنَا.....عَجَبِي 


لِهَذَا الحَيْف ... كيَْفَ لَهُ أَنْ يَجْهَرْ بِهَذَا العُنْوَان... بَلْ العُدْوَان ... وَبِهِ

يَفْرَح وَيَصْدَح ...وَفِي مَعَاصِيه يَمْرَح ... أُعْجِبَ بِكَلَامِهِ وَ بِمَقَالِهِ 



....وَالَمَوْتُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ شِرَاكِ نِعَالِهِ !! 


أَلَمْ يَعْتَبِرْ بِقَوْلِ الحَكِيم :


وَمَا مِنْ كَــاتِبٍ إِلَّا سَيَفْنَى … وَيَبْقَى الدَّهْرَ مَا كَتَبَتْ يَدَاهُ
فَلا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غَيْرَ شَْىءِ … يَسُرُّكَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ تَرَاهُ


هَذَا لِلصُحُفِي المَخْذُول ... فَمَا نَقُول عَنِ المَسْؤول الذِي اسْتَقْبَل



[ الفَنَّانَةَ القَدِيرَة] وَهِيَ فِي لُغَةِ العَرَبِ [ الحِمَارَةُ الكَبِيرَة] 


....عَجِيبٌ َلهُ كَيْفَ بِالمَعَاصِي يَجْهَر... وَإِذَا سَمِعَ الذِّكْرَ أَعْرَضَ 


وَتَكَبَّر.... وُيبَذِّرُ الَملايِيرَ وَالمَلايِينَ ... وَالفُقَرَاءُ كَثِيرٌ تَسْمَعُ لَهُم 


أَنِين ...سَيَأْتي يَوْمٌ يَتَذَكَرُ وَأَنَّى لَهُ الذِكْرَى قَبَّحَهُ الله مَرَاتٍ تَتْرَى ....
 

وَهَذَا الِإنْسَان ... الذِي سَيَحْضُرُ المِهْرَجَان ...وَيُرَافِقُهُ قَرِينُهُ مِنَ 


الشَيْطَان ... أَلَمْ يَخْشَعْ قَلْبُهُ لِسَمَاعِ القُرْآن ...... كَلامُ رَبِّهِ الرَّحْمَن 


... وَيَأْخُذُ زَوْجَتَهُ وَبَنَاتِهِ يَرْقُصُون وَيَمْرَحُون ... ثُمَّ يَبُوؤُون بِذُنُوب


وَخُسْرَان ....وَالعَجَب كُلَّ العَجَب حِينَ يَأْتِي هَذَا الدَيُّوثُ يُكَلِمُنِي فِي

[ الحُرْمَة ] وَالحِشْمَة ... وَيَزْعُمُ الحِكْمَة !! ....

اللَهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الغُفْرَان وَالرَّحْمَة بِمَا فَعَلَهُ سُفَهَاءُ الأُمَّة ....


فَيَا عَجَبًا كَيْفَ يُعْصَى الإِلَـهُ *** أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الجَاحِدُ
فِي كُـلِّ شَـيْءٍ لَهُ آَيَـةٌ *** تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِــدُ


........................................
محب الفوائد [إبراهيم دلمي ]

الخميس، 16 يونيو 2011

من عجيب فصاحة العرب قصة الزير سالم عند موته

من أعجب ما قرأت من قصص العرب قصة أذهلتني و جعلتني أطالع أيام العرب ودواوينهم الشعرية ما يروى عن الزير سالم " أبو ليلى المهلهل " صاحب حرب البسوس المعروفة التي دامت أربعين سنة ثأرا لقتل جساس لكليب أخو المهلهل .....

القصة تقول " كبر المهلهل وأسن فأخذ يجول في البلاد يرافقه عبدان , فملا منه وأ...رادا قتله فأحس بذلك , فسألهما أن ينقلا عنه هذا البيت :
من مبلغ الحيين أن مهلهلا *** لله دركـــــــما ودر أبيكما

فقتلاه ثم عادا إلى الحي باكيين منتحبين , وقالا لابنته البيت فتفكرت فيه ثم قالت البيت لا يستقيم هكذا إنما أراد مهلهل أن يقول :
من مبلغ الحيين أن مهلهلا *** أ مسى قتيلاً في الفــلاة مجندلا
للــه دركــما ودر أبـيـكـما *** لا يبـرح العبــدان حتى يقتـــلا

فضربوهما حتى أقرا بقتله فقتلوهما
 
 

الأربعاء، 15 يونيو 2011

معنى الإيجاز والإطناب عند علماء البلاغة

الإيجاز  = هو التعبير عن المراد بلفظ غير زائد ويقابله الإطناب.

الإطناب = هو التعبير عن المراد بلفظ أزيد من الأول.

ويكاد يجمع الجمهور على أن الإيجاز، والاختصار بمعنى واحد؛ ولكنهم يفرقون بين الإطناب، والإسهاب بأن الأول تطويل لفائدة، وأن الثاني تطويل لفائدة، أو غير فائدة

ويعدُّ الإيجاز والإطناب من أعظم أنواع البلاغة عند علمائها، حتى نقل صاحب سر الفصاحة عن بعضهم أنه قال:[ اللغة هي الإيجاز والإطناب] ...
مثال :
[ من بديع الإيجاز قوله تعالى في وصف خمر الجنة:" لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ "(الواقعة: 19)، فقد جمع عيوب خمر الدنيا من الصداع، وعدم العقل، وذهاب المال، ونفاد الشراب.
قوله تعالى:" لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا ". أي: لا يصدر صداعهم عنها. والمراد: لا يلحق رؤوسهم الصداع، الذي يلحق من خمر الدنيا. وقيل: لا يفرقون عنها، بمعنى: لا تقطَع عنهم لذتهُم بسبب من الأسباب، كما تفرق أهل خمر الدنيا بأنواع من التفريق وقوله تعالى:" وَلَا يُنْزِفُونَ "، قال مجاهد، وقتادة، والضحاك: لا تذهب عقولهم بسكرها. ...]
...................................................

[ الإعجاز اللغوي والبياني في القرآن الكريم] بتصرفللشيخ :علي بن نايف الشحود

(معنى قوله تعالى (لابثين فيها أحقابا

قال تعالى (لابثين فيها أحقابا) .

فكيف يكون الخلود الدائم والله يقول ...(أحقابا) ؟ والحقبة: الفترة الزمنية المحددة.

يقول ابن الجوزي رحمه الله: ( فإن قيل: مامعنى ذكر الأحقاب ، وخلودهم في النار لانفاد له ؟ فعنه جوابان:

1.أن هذا لايدل على غاية لأنه كلما مضى حقب تبعه حقب ، ولو أنه قال «لابثين فيها عشرة أحقاب أو خمسة» دل على غاية[أي منتهى] ، هذا قول ابن قتيبة ، والجمهور . وبيانه أن زمان أهل الجنة والنار يُتَصَوَّرُ دخوله تحت العدد ، وإن لم يكن لها نهاية .

2. أن المعنى : أنهم يلبثون فيها أحقاباً { لا يذوقون } في الأحقاب { برداً ولا شراباً } فأما خلودهم في النار فدائم . هذا قول الزجاج . وبيانه أن الأحقاب حَدٌّ لعذابهم بالحميم والغَسّاق ، فإذا انقضت الأحقاب عُذِّبوا بغير ذلك من العذاب)أ.هـ 

[زاد المسير في علم التفسير 9/8]

حديث اليوم

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق