skip to main |
skip to sidebar
كشف شبهة
قال الله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً
كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا
لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً﴾
قال الإمام القرطبي رحمه الله:
« والمعنى في الآية: تبدل الجلود جلودا أخر،فإن قال من يطعن في القرآن من
الزنادقة: كيف جاز أن يعذب جلدا لم يعصه ؟ قيل له: ليس الجلد بمعذب ولا
معاقب،وإنما الألم واقع على النفوس؛ لأنها هي التي تحس وتعرف فتبديل الجلود
زيادة في عذاب النفوس. يدل عليه قوله تعالى: {لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}
وقوله تعالى: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً}، فالمقصود تعذيب
الأبدان وإيلام الأرواح. ولو أراد الجلود لقال: ليذقن العذاب» [الجامع
لأحكام القرآن 5/254]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق