السبت، 11 فبراير 2012

من عالـمات ومحدثات الجـزائر : أم الحـياء البسكرية



بسم الله الرحمن الرحيم
من عالـمات الجـزائر : ( أم الحـياء البسكرية )

عالمة من عالمات وعلماء الجزائر ورائدة من نساء الإسلام
(1)؛ نتشرف بها ونفتخر على مدى الدهور.. لقد كتب عنها بعض المؤلفين وأهمهم السخاوي في كتابه الضوء اللامع(2) ونقل عنه نويهض صاحب أعلام الجزائر(3) وأحمد رضا كحالة(4)..
ودرس حياتها بعض الباحثين أحدهم وهو جمال الدين بن عمار بن الشريف كتب عنها كتيبا للأطفال والبنات دون الإشارة إلى المراجع(
5)..
كما كتب عنها الأستاذ فوزي مصمودي بحثا مختصرا تضمنه كتابه أعلام من بسكرة
(6).. وأخيرا الأستاذ عبد الحليم صيد(7) الذي أرى أن بحثه أوفى ما كتب عن أم الحياء لحد الآن حسب علمي..
ولقد لاحظت بعد قراءتي لكل هذه المعلومات بنوع من الصبر والأناة تعلمتهما من الأستاذ عبد الحليم صيد -والفضل لأهل الفضل.. لاحظت حسب المعطيات أن هنالك محطات تستحق التوقف عندها والتثبت منها، كما أن البحث ليس له نهاية؛ فلأجرب حظي.. وأنا لا أدعي العلم ولا الصواب ولذلك أتمنى على من يقرأ بحثي هذا أن يردني إلى الصواب أو يصحح لي ما قد أكون أخطأت فيه..

وهذه المحطات هي:
أولا- جدها لأمها
هو يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن البنا جمال الدين المدني، أعياني البحث عن ترجمة له.. ولما كدت آيس وجدت له ترجمة عند أبي الطيب الفاسي(9) وذكر محقق الكتاب أنه لم يجد للبناء ترجمة في كل المصادر التي توفرت لديه.. ولم يحدد تاريخ وفاته لسقوط كلمة من المخطوط المحقق "مات ..(10) وثمانين وسبعمائة بالمدينة النبوية" فهل هي واحد أو اثنين أو.. أو تسع..الخ؟؟
ولكنني وجدت عند ابن حجر في إنبائه
(11) وقد ذكره في وفيات سنة 790 هـ في شهر ذي الحجة؛ مع العلم أن صاحب الضوء ذكر في ترجمة ابنة ابنته أم الحياء أنها حضرت عليه سنة 789 نسخة أبي مسهر(12)..
فلعله توفي آخر سنة 789 أي بين ذي الحجة 789 وبداية سنة 790 أي محرم؛ فذكره الفاسي في سنة 789 لأنه أنسب احتمال لما سقط من المخطوطة.. وذكره صاحب الإنباء في وفيات سنة 790هـ.
ولم أعثر على ترجمة مستقلة أخرى لابن البنا ولعل ترجمته أن تكون في الجزء المفقود من التحفة اللطيفة..
(13)

ثانيا- والدها
هو المحدث محمد بن محمد بن عمر بن عنقة البسكري المدني أبو جعفر البسكري
(14) ثم المدني كان يسكن المدينة ويجوب البلاد، وقد سمع من جمال الدين بن نباتة قديما، ثم طلب بنفسه فسمع الكثير من بقية أصحاب الفخر بدمشق، وحمل عن ابن رافع وابن كثير، وحصل الأجزاء وتعب كثيرا ولم ينجب. سمع على عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة المراغي المزي جامع الترمذي وسنن أبي داود وسمع من الشيخ تقي الدين محمد بن رافع، وحدث سمع منه القاضي شهاب الدين ابن حجر.
يقول ابن حجر: سمعت منه يسيرا، وكان متوددا، رجع من الإسكندرية إلى مصر فمات بالساحل غريبا رحمه الله.
(15) توفي في جمادى الآخرة سنة 804 هـ.

ثالثا- أمها؟ (16)
لم يذكر أحد من الباحثين شيئا عن والدة أم الحياء رغم ذكرهم لجدها لأمها ابن البنا جمال الدين المدني الذي كان يشتغل بالحديث ودرس عليه والد أم الحياء ابن عنقة البسكري ثم صاهره على ابنته.. ولكن المؤرخين لم يذكروا شيئا عن هذه البنت التي زوجها الشيخ لتلميذه البسكري الغريب؟..
(17)
ولكنني ومن خلال بحثي وجدت ترجمة لسيدة فاضلة كانت من أهل العلم اشتركت مع أم الحياء في عدة مناسبات:

1/ أنهما تلتقيان في الشيخ جمال الدين يوسف بن إبراهيم بن البنا؛ فأم الحياء حفيدته ابنة ابنته.. وزينب ابنته..
2/ أنهما درستا عند ابن البنا هذا في سنة 789 نسخة أبي مسهر.
3/ أنهما درستا عند الشيخ البرهان ابن صديق الأربعين المخرجة
4/ أجاز لهما ابن الذهبي(
18)
5/ أخذ عنهما النجم ابن فهد
(19)
6/ أنهما مدنيتان(20)
7/ كما أنهما أخذتا عن علماء آخرين سنذكرهم لاحقا –إن شاء الله-(21)
وهذه السيدة هي زينب بنت يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن البنا المدنية نزيلة مكة. سمعت من أبيها في سنة 789 نسخة أبي مسهر وكانت خيرة متعبدة أخذ عنها النجم بن فهد وغيره. وماتت في رمضان سنة 849 هـ بمكة تحت هدم شهيدة رحمها الله.(22)
والذي أعتقده أن هذه السيدة هي نفسها والدة أم الحياء وذلك للأسباب التالية:
1/ أن أم الحياء نابغة عالمة ولا بد أنها خرجت من بيت علم وفقه ودين؛ فوالدها عالم وجدها لأمها عالم ولا غرابة أن تكون أمها أيضا عالمة.. لأن والدة أم الحياء أيضا نبتت في بيئة علمية فزوجها عالم ووالدها عالم.. ولذلك أنجبت عالمة هي سيدتنا أم الحياء.. ومن المناسب أن يكون ابن البنا أعجب بالبسكري ونبوغه فزوجه ابنته التلميذة النجيبة..(23)
2/ أنها عاشت في المدينة وهي البيئة الأولى والطبيعية لأم الحياء ووالدها ابن عنقة ولجدها ابن البنا..
3/ أن كليهما نزل مكة
4/ أن فارق السن بينهما لا يمنع أن تكون زينب بنت البنا أما لأم الحياء.
ولد أبوها: سنة (بضع وأربعين وسبعمائة) أي بين: 740-؟749؟
ولنفرض أنه ولد سنة 747 مثلا
ولدت هي حوالي 763-773 حسب احتمالات أستاذنا صيد(24)
سمعت من جدها 789
سمعت زينب من أبيها 789
توفي أبوها في 804
توفيت هي في 845
توفيت زينب في 849
عمر والدها منذ ولادته حتى وفاته: 804-747 = 57 سنة
إذا افترضنا أنها ولدت سنة 763:
يكون عمر والدها عند ولادتها 763-747= 016 وهذا مستبعد وليس مستحيلا
إذا فرضنا أنها ولدت سنة 773
يكون عمر والدها عند ولادتها 773-747= 26 وهذا ممكن
ويكون عمرها عندما سمعت من جدها 789-773= 016 وهذا ممكن
ويكون عمرها عند وفاة والدها: 804-773= 31 سنة
ويكون عمرها عند وفاتها: 845-773= 72 سنة
**********
والآن لنفترض أن زينب بنت البنا أمها:
فيكون عمرها منذ سماعها من أبيها إلى وفاتها 849-789= 60 ونعتبرها حياتها العلمية.
نفترض أنها أكبر من ابنتها صفية ب: 20 سنة مثلا:
773-20= 753
والفرق بينها وبين زوجها: 747-753= 14
يكون عمرها عند وفاتها 849-753= 96 وهذا معقول
وبالتالي فيمكن أن تكون أم الحياء وأمها المفترضة زينب تلميذتين عند ابن البنا سنة 789 وعمرهما: 36 و16 سنة.. وهذا لا يعني أن زينب لم تدرس من قبل فالمفروض أنها تعلمت على أبيها منذ نعومة أظافرها..(25)

رابعا- تاريخ ميلادها وعمرها؟
لقد استوفينا هذا البحث في المحطة الأولى. ونلخصه فيما يلي:
أن أم الحياء مولودة سنة 773
وزينب مولودة سنة 753
وبعد الاطلاع على تاريخ ميلاد والدها الذي يكون سنة 727 هـ فقد توفي سنة 790 حسب الإنباء وقال أنه مات عن 73 سنة فيكون إذن من مواليد سنة 727 هـ.(26)
فيكون بينها وبين أبيها 26 سنة وهذا ممكن ومعقول..

خامسا- شيوخها:
1- جدها لأمها جمال الدين بن البنا سمعت عليه ابنته زينب وحفيدته أم الحياء نسخة أبي مسهر سنة 789، كما سبق وأن ذكرنا؛} كما ذكر ابن فهد في الدر الكمين عن زينب بنت البنا أنها سمعت قبل ذلك من أبيها مشيخة ابن شاذان الصغرى سنة 786 هـ.
نسخة أبي مسهر؟
بالنسبة لنسخة أبي مسهر التي سمعتها أم الحياء من جدها لأمها ابن البنا فلم يتعرض لها الأستاذ مصمودي أما الأستاذ صيد فقد اجتهد وقال: (ولعل هذه النسخة لكتاب في المغازي) وقد اجتهد مشكورا؛ ولكن الحقيقة أن نسخة أبي مسهر كتاب في الحديث يضم مجموعة أجزاء حديثية أشهرها جزء أبي مسهر وهذا الكتاب مطبوع ومعروف.(27)
2- ووالدها؟ ولقد أشار الأستاذ صيد إلى أنه من البديهي أن تكون أم الحياء تتلمذت على والدها. وهذا ممكن بل ولازم. يقول الأستاذ صيد: "بقي أن نشير إلى إسقاط السخاوي والدها من شيوخها، ولعل هذا الإسقاط كان متعمدا لكون الأمر بدهيا؛ فأبوها العالم هو أول الشيوخ الذين أخذت عنهم وحبب إليها علم الحديث وطلبه".(28) وأضيف قائلا: وزينب بنت البنا أمها أو خالتها أيضا كانت من شيخاتها ولعلها أول من علمها..
3- العراقي وألفيته في السيرة
قال السخاوي: (وقد حضرت على الشيخ زين الدين العراقي ألفيته في السيرة النبوية من نظمه بفوت) وقد أوضح الأستاذ صيد أن العراقي هو الحافظ الكبير عبد الرحيم العراقي مخرج كتاب الإحياء المتوفي سنة 806 هـ.. وهو أبو الفضل الكردي الأصل الشافعي تحول والده لمصر وهو صغير مع بعض أقربائه فاختص بالشيخ القناوي ولازم خدمته ورزقه الله قرينة صالحة فولدت له عبد الرحيم هذا وذلك في 11 جمادى الأولى سنة 725 بالمنشية، سمع من الأمير سنجر الجاولي والقاضي تقي الدين الأخنائي وغيرهم..
(بفوت) وهذا يعني أنه فاتها بعض الألفية كما ذكر الأستاذ صيد.(29)
ألفية العراقي في السيرة
ومن تصانيفه الألفية في علوم الحديث وفي السيرة النبوية وفي غريب القرآن.. أما ألفيته السيرة فسماها: (الدرر السنية في نظم السيرة النبوية) وهي ألف بيت شعر من الرجز –وهو من الشعر الخفيف- وشرحها زين العابدين عبد الرؤوف المناوي المتوفى في حدود سنة 1013 شرحا مبسوطا ثم لخصه وسماه الفتوحات السبحانية..
4- من هو ابن صديق؟
أما (ابن صديق الذي سمعت عليه) فهو غير (محمد بن صديق المكي الشافعي)؛ بل هو (إبراهيم بن محمد بن أبي بكر صديق برهان الدين أبو إسحاق الدمشقي الحريري الصوفي الشافعي المؤذن المجاور بالحرمين شيخ شيوخنا ويعرف بابن الرسال أو الرسام وهي حرفة أبيه وبابن صديق ولد في آخر سنة 719 أو أول التي تليها بدمشق ونشأ فحفظ القرآن والتنبيه أو بعضه وسمع على الحجار توفي سنة 806 هـ).(30)
ماذا سمعت على ابن صديق؟
أما ما سمعته على ابن صديق فهو الأربعون المخرجة للحجار كما ورد في (دور المرأة المكية) للشيخ عائض الزهراني نقلا عن معجم الشيوخ لابن فهد.. وكذلك في الدر الكمين أنها سمعت من البرهان ابن صديق الأربعين المخرجة للحجار.(31)
ولقد جهدت في البحث ولم أجد سوى أن بعض تلاميذ الحجار أخذ عنه هذه الأربعين المخرجة؛ كما أحصى صاحب كشف الظنون كثيرا من المؤلفات بهذا العنوان (الأربعين) أي حديثا وأشهرها الأربعون النووية..
يقول: " وقد صنف العلماء في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات واختلفت مقاصدهم في تأليفها وجمعها وترتيبها فمنهم من اعتمد على ذكر أحاديث التوحيد وإثبات الصفات ومنهم من قصد ذكر أحاديث الأحكام ومنهم من اقتصر على ما يتعلق بالعبادات ومنهم من اختار حديث المواعظ والرقائق ومنهم من قصد إخراج ما صح سنده وسلم من الطعن ومنهم من قصد ما علا إسناده ومنهم من أحب تخريج ما طال متنه وظهر لسماعه حين يسمعه حسنه إلى غير ذلك وسمى كل واحد منهم كتابه بكتاب الأربعين.."(31م)
من هو الحجار صاحب الأربعين؟
مسند الآفاق مسند الدنيا شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب الصالحي الحجار ابن الشحنة: قال البرزالي مولده سنة 623 هـ وتوفي سنة 730 هـ وهو من قرية من قرى وادي بردا بدمشق انفرد بالرواية عن الحسين الزبيدي وبين سماعه للصحيح وموته مائة سنة وسافر إلى القاهرة مرتين مطلوبا مكرما ليحدث بها وعمر مائة عام وسبعة أعوام وانفرد بالدنيا بالإسناد عن الزبيدي وكان أميا يوم لا يسمع عليه يخرج إلى الجبل مع الحجارين يقطع الحجارة وألحق أولاد الأولاد بالأجداد وكان ربما خرج الطلبة إليه وهو يقطع الحجارة ليسمعهم فيقول اقرءوا على الفروة وكان إذا قلب عليه سند حديث يقول لم أسمعه هكذا وإنما سمعته كذا وكذا طبق ما في الصحيح وقال الذهبي حدث يوم موته وسمع من الزبيدي وابن اللتي وأجاز له ابن روزبة وابن القطيعي وعدة ونزل الناس بموته درجة ومات بصالحية دمشق في 25 صفر.(32)


سادسا- من أجاز لها:
1- أبو هريرة ابن الذهبي
وهو المحدث شهاب الدين عبد الرحمن بن محمد التركماني الأصل الدمشقي أبو هريرة بن الذهبي الشافعي الشامي وهو ابن الحافظ شمس الدين. ولد سنة 715 وأجاز له التقي سليمان وست الوزراء وأحضر عليهما وسمع الكثير من عيسى المطعم وابن الشيرازي وحدث قديما بعد الأربعين واستمر يحدث إلى أن مات في ربيع الآخر سنة 799 هـ(33)
2- شيخها التنوخي؟
وممن أجاز لها التنوخي ولقد قال عنه أستاذنا صيد: (الذي لم أهتد إليه بعد) ولقد بحثت عنه كثيرا فلقد بحثت عن كل من اتصف بهذه النسبة ثم أخذت أحقق في تراجم من أمكن منهم حتى وجدت من كنت أبحث عنه في فهرس الفهارس، وهو في الحقيقة: إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن سعيد التنوخي –بفتح الفوقية وضم النون الخفيفة وبالخاء المعجمة- البعلي، الشامي نزيل القاهرة، ولد سنة 706، أجاز له ابن عبد الدائم وأبو نصر بن الشيرازي والقاسم بن عساكر وروى أذكار النووي، ثم طلب الحديث بنفسه فسمع من جمع كثير، وسمع منه الحافظ الذهبي بعد الأربعين، وتفرد بكثير من مسموعاته. قال ابن حجر: قرأت عليه الكثير ولازمته طويلا وخرجت له عشاريات ثم خرجت له المعجم الكبير، مات فجأة سنة 800 هـ..(34)
3- ابن أبي المجد؟ (35)
وقد ذكره الأستاذ صيد: وهو المحدث عماد الدين أبو بكر بن أبي المجد المصري الدمشقي المتوفي سنة 804 هـ، الشهير بالعماد الحنبلي، ولد بصالحية دمشق سنة 730، وسمع من عامة أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية وسمع على الحافظ جمال الدين المزي، وعلى أصحاب محيي الدين النووي وبرع في الحديث، وكان ثقة متضلعا في السنة الشريفة، حافظا لكثير من متون الأحاديث، متحريا لإتباع السنة، خرج من الكتب الستة وغيرها كتابا كبيرا في عدة مجلدات سماه الأوامر والنواهي واختصر كتاب تهذيب الكمال وكتب الكثير بخطه..


سابعا- وجماعة:(36)
لقد تطلعت إلى معرفة هؤلاء الجماعة الذين أجازوا لأم الحياء أو بعضهم وأخيرا وفقني الله تعالى إلى ذلك حيث وجدت مصدرا من مصادر التاريخ والتراجم وهو كتاب الدر الكمين لابن فهد الهاشمي المكي تعرض فيه لترجمة وافية عن أم الحياء وعرفت من خلاله شيوخا آخرين؛ بل وشيخات تشرفت أم الحياء بنيل إجازاتهم وإجازاتهن وهذه تراجم لمن ذكرهم المكي:(37)
4- إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي
إبراهيم بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الصالحي المعروف بالقاضي. ولد بدمشق سنة 726، سمع على الحجار، وسمع على القاضي شرف الدين المقدسي سيرة ابن إسحاق وتهذيب ابن هشام النحوي، وسمع على عائشة بنت محمد بن مسلم الحراني، وأحمد بن علي الجزري، وعلى زينب بنت الكمال المقدسية. ومات في شوال سنة 800 بصالحية دمشق.(38)
5- وأخوه أبو بكر
أبو بكر بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي الصالحي الحنبلي عماد الدين. سمع على الحجار كتاب ذم الكلام للهروي، وأجاز له الختني والدبوسي والواني وعبد الله بن الصنهاجي وغيرهم، وأجاز له ابن سعد وابن عساكر وابن العماد الكاتب والرضي الطبري وغيرهم، ومات في 6 محرم 799 هـ بصالحية دمشق، ومولده تقريبا في سنة 720.(39)
6- أبو بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي
أبو بكر بن إبراهيم بن محمد المقدسي، عماد الدين الحنبلي المعروف بالفرائضي، ولد سنة 723 وسمع الكثير على الحجار وابن الزراد وغيرهما، وأجاز له أبو نصر بن الشيرازي والقاسم بن عساكر وآخرون، يقول تلميذه ابن حجر: وأكثرت عليه، وكان قبل ذلك عسرا في التحديث فسهل الله تعالى لي خلقه. توفي أيام حصار تيمور لدمشق سنة 803 هـ.(40)
7- أحمد بن علي بن عبد الحق
أحمد بن علي بن محمد، كمال الدين أبو العباس بن الصلاح الدمشقي الحنفي الشمس الرقي المقري ويعرف بابن عبد الحق وقديما بابن قاضي الحصن وعبد الحق جده لأمه. ولد سنة 732 أحضر بإفادة جده لأمه على أبي محمد بن أبي التائب وأسماء بنت صصري وسمع على المزي والبرزالي وأكثر والشمس بن نباتة وعائشة ابنة مسلم الحرانية وتفرد بأشياء وحدث بالكثير، سمع منه ابن حجر وأجاز للشيخ أبي الفتح بن أبي بكر العثماني المراغي. مات في 802 وقد جاز السبعين..(41)
8- عبد الله بن خليل الحرستاني
عبد الله بن خليل التقي أبو عبد الرحمن الحرستاني ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي المؤدب. ولد سنة 728 وسمع الكثير من الشرف بن الحافظ والمزي وزينب ابنة الكمال وآخرين وأجاز له الحجار وابن عنتر والبندجيني والبرزالي والذهبي وحدث. يقول السخاوي: وروى لنا عنه غير واحد منهم سبطته فاطمة ابنة خليل روت لنا عنه الشمائل النبوية سماعا بسماعه لها على ثلاثين شيخا. مات سنة 805 هـ.(42)
9- حلة بنت حسن العتال
حلة بنت حسن بن محمد بن محمد بن أحمد الدمشقية ابنة الكيال(43). سمعت على أبي الحسن البندجيني والحافظين المزي والبرزالي وآخرين قطعة من الترمذي وهي من أثناء تفسير النساء من حديث ابن مسعود إلى تفسير مريم وعلى الشهاب أحمد بن المظفر منتقى من حديثه وحدثت. كما أنها أجازت لابن فهد سنة 807 وذكرها في معجمه.
وحسب ذكرها في الضوء اللامع فهي من وفيات القرن التاسع الهجري..(44)
10- فاطمة بنت المنجى
فاطمة ابنة محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان بن المنجا أم الحسن التنوخية الدمشقية ابنة القاضي عز الدين، المعمرة الأصيلة. ولدت سنة 712 تقريبا، وأسمعت على ابن أبي التائب وأجاز لها التقي سليمان وأبو بكر الدشتي وابن عساكر وست الوزراء وجمع جم وتفردت بالرواية عنهم في الدنيا وحدثت بالكثير. وماتت في ربيع الآخر سنة 803، قبل استيلاء تيمورلنك على دمشق..(45)
11- فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي
فاطمة ابنة محمد بن عبد الهادي أم يوسف المقدسية ثم الصالحية أخت عائشة ولدت سنة 719 وأسمعت الكثير على الحجار وابن أبي التائب، وأجاز لها الشيرازي وأبو محمد بن عساكر وعبد الرحيم المنشاوي وحدثت بالكثير وأكثر عنها شيخنا وذكرها في معجمه وغيره وقال كان أبوها محتسب الصالحية وهو عم الحافظ الشمس بن عبد الهادي ونعم الشيخة ماتت في شعبان سنة 803 بصالحية دمشق أيام حصار تمر لها أو رحيله عنها، وتبعه المقريزي في عقوده.(46)


ثامنا- تلاميذها(47)
قال صاحب الضوء اللامع: وممن أخذ عنها النجم ابن فهد. وقال الدكتور الزهراني: وأخذ عنها النجم بن فهد وغيره من العلماء. وفي التبر: أخذ عنها صاحبنا ابن فهد..
النجم بن فهد: عمر بن محمد شيخ الجماعة النجم والسراج أبو القسم ويسمى محمدا لكنه بعمر أشهر، ويعرف بابن فهد المكي الشافعي العالم المشهور المحدث الكبير في عصره ولد في سنة 812 فحفظ القرآن ثم كتابا في الحديث ألفه له والده وبكر به أبوه فأحضره وأسمعه الكثير بمكة على مشايخها والقادمين إليها.. وتوفي سنة 885هـ(48)
هل السخاوي من تلاميذ أم الحياء؟
رغم أن كتاب أبي محمد جمال بن عمار بن الشريف، لم يكن كتاب تاريخ ولا تراجم غير أنه يذكر أن السخاوي من تلاميذ أم الحياء؛ يقول: (وتخرج على يديها مجموعة من العالمات ومجموعة من العلماء منهم النجم بن فهد والسخاوي).. ورغم أنني لم أجد أحدا يذكر ذلك غير أنه قد يكون ذلك صحيحا والبحث متصل وقد نجد في معجم شيوخ ابن فهد كثيرا من المعلومات الجديدة..\


وقفات: (49)
هناك عبارات وردت أثناء الترجمة في الضوء اللامع، وقد ترد في غيره، وقد يفهم منها غير ما قصد بها، ولذلك كان لزاما علينا أن نجتهد في تقريب معانيها للقارئ الكريم، وذلك أن من وسائل فهم الكتب القديمة محاولة قراءتها من أولها إلى يائها لمعرفة لغة الكاتب وفهم مفرداته؛ فليس المقصود من مصطلحاته دائما ما نقصده نحن في هذا العصر. فهناك مصطلحات ومفردات تختلف معانيها حسب العصور والبيئات، ومما ورد منها في كتاب الضوء اللامع..
حضرت في الأولى.. والرابعة؟؟(50)
إن من وسائل طلب العلم الرحلة والمجاورة في الحرمين الشريفين وحتى في مساجد كبرى أخرى عبر العالم الإسلامي كالأزهر والأموي مثلا..
وعندما بحثت في كتاب الضوء اللامع عن مثل هذه العبارة وجدت أنها تنحصر فيما يلي:
الدخول/ المجاورة/ الحج/ الرحلة/ القدمة/ السفر/ الزيارة..
وبما أن أم الحياء مدنية ولدت وعاشت في المدينة فلا يبقى من هذه العبارات سوى المجاورة فلعلها جاورت كعادة العلماء والعباد في المسجد النبوي خاصة وأن السخاوي يصرح بأن الأولى كانت في المدينة حيث حضرت على جدها نسخة أبي مسهر في ربيع الآخر سنة 789..
وأنا لا أشاطر الأستاذ صيد الرأي إذ يقول: (فأغلب الظن أنه يقصد بالأولى والرابعة عدد رحلاتها لأجل التحصيل والطلب فتكون قد رحلت أربع مرات) فهي مدنية مقيمة بالمدينة فكيف ترحل إليها وقد قطع السخاوي وغيره بأن الأولى كانت على جدها بالمدينة؛ فلعل المقصود بالأولى والرابعة المجاورة، سواء كان ذلك بمكة أو بالمدينة والله أعلم..
يقول العبيكان: لا حاجة بنا إلى إبراز الأهمية التي كانت لمكة المكرمة والمكانة الخاصة التي كانت تتمتع بها لدى المسلمين، فهي محجهم ومهوى أفئدتهم ولذلك اتجهت إليها أعداد كبيرة من المسلمين حجاجا وطلاب علم، وغير قليل منهم فضل الإقامة بها لقضاء فترة صفاء روحي في جوار بيت الله وعلى أرضها المقدسة، ومن هنا نشأ ما عرف في التاريخ الإسلامي باسم "المجاورة" ومنهم من قصدها لآداء الفريضة والمكث فيها مدة قصيرة ولكنها حافلة بلقاء العلماء.(51)
بفوت
هذه الكلمة أيضا شرحها الأستاذ صيد وذكر أنها تعني أن أم الحياء قد فاتها بعض ألفية سيرة العراقي ولعله كان يسيرا لا يخل..(52)
لم ينجب
ذكر السخاوي في الضوء اللامع نقلا عن الإنباء أن ابن عنقة (لم ينجب)(53).. فما الذي يقصده بذلك خاصة وأن صاحب الإنباء ذكر ذلك فعلا؟..
هل يقصد أنه لم ينجب إطلاقا؟ هذا مستبعد فالسخاوي نفسه ذكر ترجمة أم الحياء ناسبا إياها إلى أبيها (أم الحياء ابنة المحدث الشمس أبي جعفر البسكرية)..
ولعل المقصود ما ذكره أستاذنا صيد وهو أن ابن عنقة لم ينجب ذكورا(54).. ولعله رزق أولادا وماتوا صغارا.. أما تكنيته بأبي جعفر فليس هو الوحيد المكنى من غير إنجاب.. فأمنا عائشة رضي الله عنها كنيتها أم عبد الله رغم أنها لم تنجب إطلاقا، لا ذكورا ولا إناثا..
كما وجدت في معرض بحثي عن معنى /لم ينجب/ أن من بين معانيها أنه لم ينجب تلاميذ كما ورد في بعض الكتب مثل عيون الإنباء الذي يقول عن أحد من ترجم له وهو أبو القاسم مسلمة بن أحمد: (وقد توفي.. قبل مبعث الفتنة في سنة ثمان وتسعين وثلثمائة وقد أنجب تلاميذ جلة لم ينجب عالم بالأندلس مثلهم فمن أشهرهم ابن السمح وابن الصفار والزهراوي والكرماني وابن خلدون) (55)، وفي التحفة اللطيفة ورد عن محمد بن عبد الله السبتي المغربي عن ابن فرحون: وإن قلت إنه لم ينجب أحد من أبناء زمانه على يد غيره من المعلمين صدقت. (56) ويقول صاحب الإنباء في ترجمة علي بن محمد البعلي ثم الدمشقي الحنبلي علاء الدين المعروف بابن اللحام.. (وكان أبوه لحاما فمات وعلاء الدين رضيع فرباه خاله وعلمه صنعة الكتابة ثم حبب إليه الطلب فطلب بنفسه وأنجب إلى أن صار شيخ الحنابلة بالشام مع ابن مفلح فانتفع الناس به.). فقد يفهم من هذه العبارة النجابة وليس الإنجاب.. والله أعلم(57) كما يشير إليه صراحة صاحب الضوء بقوله عن أحد من ترجم له: (وذكر لي ولده وهو من النجباء)(58)
وأخيرا
هل أم الحياء مغمورة؟
فليست أم الحياء البسكرية مغمورة ولا مجهولة بل نحن الذين لم نحسن البحث عنها؛ وإلا فهي مشهورة مذكورة مشكورة تحلو المجالس بذكرها وتتشرف الأوطان بنسبتها إليها فهي بسكرية الأصل كما ذكر الأستاذ صيد وقد أصاب في ذلك (59) وليدة المدينة ونزيلة مكة والمتوفاة بها، فقد حازت شرف الانتساب إلى بلاد الزيبان حيث مثوى الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري المكي وجزائر الشهداء ونالت فخر الانتساب إلى الحرمين الشريفين فمنطلقها المدينة ومنتهاها مكة، ويكفي أنها ماتت في ليلة الجمعة وصلي عليها صبح ليلتها عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة، عليها رحمة الله.(60)
أما الأوائل فقد ترجموا لها وكتبوا عنها وكانوا أوفياء لذكراها.. وكم يحس الواحد منا بالحسرة عندما يدرك أنه لا أحد من الرجال ولا من النساء يعرف شيئا عن أم الحياء إلا المهتمون بالتاريخ والتراجم..
وأما قول الأستاذ صيد: (ومهما يكن من أمر فإن النتف التاريخية التي تبقت لنا من حياة أم الحياء تنبئ عن علو همتها).. وقوله: (قليلة جدا الكتب التي ترجمت لأم الحياء وتعرضت لذكرها)..(61)
وقول الأستاذ مصمودي: (كنموذج حي على ذلك المحدثة أم الحياء البسكرية التي رغم طول مدة بحثي عن سيرتها وشخصيتها والتنقيب عن بعض آثارها، لم أعثر إلا على جذاذات مختصرة ونتف شحيحة ومعلومات مقتضبة عن حياتها، مبثوثة في بطون بعض كتب التراجم..(62)
هذه الأقوال صحيحة بالمقارنة مع الفترة التي قيلت فيها وقد كان الأستاذان رائدين بامتياز في البحث في ركام التاريخ والأوراق عن أسطر قليلة عن عظماء سطروا التاريخ بجدارة ولكن وقعت فترة انقطاع سببها سياسة التجهيل التي نهجها الاستدمار الفرنسي بهدف قطع الأوصال وفك الارتباط بين السلف والخلف فالذي لا تاريخ له لا مستقبل له؛ والجاهل لتاريخه كالذي ليس له تاريخ..
ولكن وقد سطعت شمس الاستقلال فقد لزمنا أن ننفض الغبار عن تاريخنا وعن تاريخ أجدادنا من العظماء والعلماء والمشايخ الذين لم يكتفوا بالمكث هنا بل طمحت هممهم إلى بلوغ أقصى ما تبلغه إبلهم وأقدامهم وقد يكفي مثالا لذلك العالم المقتدر ابن جبارة البسكري وأحمد البسكري الهندي وناصر بن مزني وغيرهم كثير..(63)
وهكذا
فالحمد لله هناك تراجم كثيرة لسيدتنا أم الحياء مع تفصيل عن شيوخها وشيخاتها وما أخذت عنهم من علم أو سمعت أو حضرت أو أجيزت فيه.. ويبقى المصدر الأساسي وهم معجم شيوخ ابن فهد الذي لم أستطع الحصول عليه أو الوصول إليه لحد الآن ولعل الله تعالى ييسر ذلك في قابل الأيام..
فقد ذكرها السخاوي في الضوء والتبر، وابن فهد في الدر الكمين وفي اتحاف الورى، كما ذكرها من المحدثين غير من ذكرها في البداية العبيكان في الحياة العلمية والاجتماعية في مكة في القرنين 7، و8 للهجرة وعائض بن محمد الزهراني في دور المرأة المكية، مجلة الدارة..


.................................................. ........................................
الهوامش:
1- أنجبت بسكرة علماء وعظماء عبر التاريخ .. انظر مثلا (علماء منطقة الزيبان) للشيخ ابن حبة تحقيق الأستاذ عبد الحليم صيد منشورات جمعية أضواء للثقافة والفنون الدرامية والأناشيد بسكرة - وتعريف الخلف برجال السلف لأبي القاسم محمد الحفناوي وكذلك أعلام من بسكرة للأستاذ فوزي مصمودي.. الخ
2- الضوء اللامع شمس الدين السخاوي ج12 ص71 طبعة دار الجيل بيروت
3- معجم أعلام الجزائر عادل نويهض ص 23/24 طبعة مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر بيروت لبنان
4- أعلام النساء: أحمد رضا كحالة ج 2 ص 349 طبعة مؤسسة الرسالة
5- أم الحياء البسكرية أبو محمد جمال بن عمار بن الشريف سلسلة عالمات الجزائر - مطبعة دار الهدى عين مليلة الجزائر الطبعة الأولى 1990م
6- فوزي مصمودي أعلام من بسكرة ج1 ص 25/30 الجمعية الخلدونية بسكرة 2001 مطبعة الصقر
7- المحدثة أم الحياء البسكرية عالمة تناستها الأجيال عبد الحليم صيد يومية الشعب: يومي: 23/24 جويلية 1996؛ والأستاذ صيد مذكور في موسوعة العلماء والأدباء الجزائريين رابح خدوسي ص 208
8- هذا الترتيب ليس تاريخيا ولكنه مجرد عرض..
9- ذيل التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لأبي الطيب التقي الفاسي المكي تحقيق محمد صالح المراد ج 3 ص 330-331
10- نفس المرجع: ص 331 بياض في الأصل
11- إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر ج1 ص 362 غير أنه جعله يوسف بن أحمد بن إبراهيم والصحيح أنه يوسف بن إبراهيم بن أحمد فجعل جده أباه والعكس..
12- الضوء اللامع: ج 12 ص71، الدر الكمين بذيل العقد الثمين لعمر بن فهد الهاشمي المكي ج1 ص1479، التبر المسبوك في ذيل السلوك للسخاوي ج2 ص26
13- المعروف أن قسما من التحفة مفقود وهو من بقية الميم إلى آخر التراجم، وقد قرأت في بعض الأخبار أن المفقود قد عثر عليه ولعله لم يطبع بعد..
14- الضوء اللامع ج 9 ص 172-173، تبصير المنتبه لابن حجر العسقلاني ص 1506، ذيل التقييد ج1 ص 408-409
15- إنباء الغمر ج2 ص221
16- هي ابنة يوسف بن البنا لم يذكر اسمها..
17- الضوء اللامع ج9 ص172
18- الضوء اللامع ج 12 ص71، 50، الدر الكمين بذيل العقد الثمين لعمر بن فهد الهاشمي المكي ج1 ص1479، 1454، التبر المسبوك في ذيل السلوك للسخاوي ج2 ص26، 128
19- النجم بن فهد: معجم ابن فهد ص 306 نقلا عن دور المرأة المكية مجلة الدارة ع3 س 31 رجب 1426هـ ص: 336.
20- يقول السخاوي عن كلتيهما: المدنية نزيلة مكة.. وعن أبيها ابن عنقة: يقول: البسكري المدني.. وأن كلتهما سمعتا نسخة أبي مسهر بالمدينة. انظر الضوء اللامع ج 12 ص71، 50، التبر المسبوك في ذيل السلوك للسخاوي ج2 ص26، 128
21- الدر الكمين بذيل العقد الثمين لعمر بن فهد الهاشمي المكي ج1 ص1479، 1454، إتحاف الورى بأخبار أم القرى للنجم عمر بن فهد: ج4 ص: 250، دور المرأة المكية: نفس المرجع..
22- الضوء اللامع ج 12 ص50، الدر الكمين بذيل العقد الثمين لعمر بن فهد الهاشمي المكي ج1 ص 1454-1455، التبر المسبوك في ذيل السلوك للسخاوي ج2 ص 128-129
23- يذكر الدكتور الزهراني أن تعليم المرأة كان أساسا على يد محارمها كالآباء والإخوة وما شابه عن طرق تعليم المرأة المكية انظر: دور المرأة المكية: مجلة الدارة العدد 3 السنة 51 في رجب 1426هـ ص 330-331
24- المحدثة أم الحياء البسكرية عالمة تناستها الأجيال عبد الحليم صيد يومية الشعب: يومي: 23 جويلية 1996 ص 14
25- كانت المرأة المكية تدرس منذ نعومة أظافرها.. انظر: دور المرأة المكية ص 333، 335، 343، 345، 355..الخ
26- إنباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر ج1 ص 362
27- نسخة أبي مسهر لإمام الشام الفقيه عبد الأعلى بن أبي مسهر المتوفى سنة 218 هـ دراسة وتحقيق: مجدي فتحي السيد. نشر دار الصحابة للتراث سنة 1989.
28- عبد الحليم صيد يومية الشعب: يومي: 23 جويلية 1996 ص 14
29- صيد: ص 14؛ وانظر الضوء اللامع ج 4 ص171-178؛ وعن ألفيته في السيرة انظر: كشف الظنون ج: 1 ص: 747 لحاجي خليفة تحقيق: محمد شرف الدين يالتقايا أحد المدرسين بجامعة استنبول والمعلم رفعت بيلكه الكليسي. دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان..
30- هناك أكثر من واحد يشتهر ب(ابن صديق) وأول من حدد شخصيته هو دور المرأة المكية: ص 336؛ الضوء اللامع ج1 ص147-148، درر العقود الفريدة للمقريزي المجلد 1 ص 73-74، إنباء الغمر ج2 ص270-271، التحفة اللطيفة ج1 ص 126-127
31- الثابت والصريح أنها سمعت على ابن صديق الأربعين حديثا المخرجة للحجار. دور المرأة المكية: نفس المرجع، الدر الكمين لعمر بن فهد الهاشمي المكي ج1 ص1479
(31م) التحفة اللطيفة ج3 ص97، الضوء اللامع ج 5 ص92، كشف الظنون المجلد 1 ص 52-61
32- الدرر الكامنة ج1 ص 142-143
33- الدرر الكامنة ج2 ص 341
34- فهرس الفهارس والأثبات لعبد الحي الكتاني ج1 ص 220/221، إنباء الغمر ج 2 ص 22-23
35- الضوء اللامع ج 11 ص 66-67، درر العقود الفريدة ج1 ص 148-151، ذيل الدرر الكامنة للعسقلاني تحقيق عدنان درويش ص 118
36- الظاهر أن ترجمة الضوء اللامع هي ترجمة مختصرة من معجم شيوخ ابن فهد كما تصلح أن تكون ترجمة مختصرة للدر الكمين..
37- عن الإجازة: انظر: دور المرأة المكية: هامش الصفحة 332 رقم 14، الحياة الاجتماعية والعلمية في مكة في القرنين السابع والثامن للهجرة طرفة عبد العزيز العبيكان مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1996 ص 102 وما بعدها؛ وكذلك ص 155 وما بعدها..
38- إنباء الغمر ج2 ص22-23، ذيل التقييد ج2 ص211-212، الدرر الكامنة ج1 ص 10-11
39- ذيل التقييد ج3 ص 361-362، الدرر الكامنة ج 1 ص 438-439
40- درر العقود الفريدة للمقريزي المجلد 1 ص143-144، إنباء الغمر ج 2 ص158-159، الضوء اللامع ج 11 ص 12
41- ذيل التقييد ج2 ص110-112، الضوء اللامع ج 2 ص33
42- الضوء اللامع ج 5 ص 18، ذيل التقييد ج2 ص 418-419، درر العقود الفريدة ج 2 ص 342-343
43- في الدر الكمين: حلة بنت حسن بن العتال؛ ولكن السخاوي في الضوء يجعلها ابنة الكيال؛ والمعروف أن العتال هو الذي ينقل الأحمال بالأجرة، أما الكيال فهو من حرفته الكيل.. والله أعلم. وجاء في هامش ذيل التقييد ج1 ص 363 في ترجمة محمد بن محمد بن أحمد الدمشقي الحنفي المعروف بابن العتال والذي يعتقد أن يكون جدها لأبيها؛ ما خلاصته أنه وقع تصحيف في الكلمة إلى العسال والعطار فلعله كذلك..
44- الضوء اللامع ج 12 ص21؛ لم أجد لها ترجمة غير ترجمة الضوء..
45- الضوء اللامع ج 12 ص101، درر العقود الفريدة مج 3 ص 8
46- الضوء اللامع ج 12 ص103، درر العقود الفريدة مج 3 ص 8، ذيل التقييد ج 3 ص 444-446
47- دور المرأة المكية ص 336، الضوء اللامع ج12 ص 71، التبر المسبوك ج2 ص 26
48- الضوء اللامع ج 6 ص 126-131
49- هناك عبارات لا يتم فهم النصوص إلا بها ولا يمكن فهمها إلا من خلال السياق الذي جاءت فيه وأيضا من خلال المعنى الذي تستعمل فيه في ذلك الوقت..
50- الضوء اللامع ج 12 ص71، الدر الكمين ج1 ص1479، التبر المسبوك ج2 ص 26
51- صيد: ص 14، الحياة الاجتماعية والعلمية في مكة في القرنين السابع والثامن للهجرة طرفة عبد العزيز العبيكان مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض 1996 ص 145 وما بعدها..
52- صيد: ص 14
53- الضوء اللامع ج 9 ص 173، إنباء الغمر ج 2 ص221،
54- صيد: ص 14
55- عيون الأنباء في طبقات الأطباء ج2 ص 39 الطبعة الأولى بالمطبعة الوهبية 1882م
56- التحفة اللطيفة ج 3 ص 616-617 رقم 3880
57- إنباء الغمر ج2 ص 174
58- الضوء اللامع ج1 ص 316
59- صيد: ص 14؛ الدر الكمين يصرح أنها ولدت بالمدينة: ج1 ص1479
60- المرجع السابق
61- المرجع السابق
62- مصمودي: كتاب أعلام من بسكرة ج1 ص 27
63- محاضرة (من علماء الزيبان) للشيخ عبد المجيد حبة تحقيق عبد القادر بومعزة دار التراث




بقلم: عز الدين العقبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حديث اليوم

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق