الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

مجمل أحوال السلف في القراءة والقيام

قال ابن رجب - رحمه الله - :
(وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع،
منهم قتادة، وبعضهم في كل عشرة، منهم أبو رجاء العطاردي،
...وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها،
كان الأسود يقرأ في كل ليلتين في رمضان،
وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة، وفي بقية الشهر في ثلاث،
وكان قتادة يختم في كل سبع دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث،
وفي العشر الأواخر كل ليلة،
وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة،
وعن أبي حنيفة نحوه،
وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان،
وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام،
قال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
قال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة, وأقبل على قراءة القرآن.
وكانت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس نامت.
وقال سفيان: كان زبيد اليامي إذا حضر رمضان أحضر المصاحف، وجمع إليه أصحابه.

وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك, فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصًا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها، فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنامًا للزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره).

..............................​..........
[لطائف المعارف لابن رجب].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حديث اليوم

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق