منظر المقاتلين الثوّار ... وهم يهزون رأس القذافي ويجرونه أرضا ويصرخون ... منظر
مشمئز مهين .... وليس من أخلاق المسلمين ... ولا من خصال سيّد المرســــلين ...
وكلّـــــــهم فرحـــــون ... كأنّهم حرروا فلـــــــسطين ... وأهلكوا اليهود المتـــــطرفين ...
ومرغوا الكفار في الطين ... ونصروا شرع ربّ العالمين ... أو حرروا الشــــــــــــيشان ...
و أخــــــــــرجوا من العـــــــــــراق الأمــــــــــــــــــريكـ ــــــان ... !!
إلى متى هذا العار .... نضع أيدينا في أيدي الكفار ... ضد إخواننا !! وهم من قتلوا
المسلمين وسفكوا دماءهم ليل نهار ... وشردوهم وفعلوا المجازر ضد الأخـــــيار !!
هل هناك مصلحة وثِمار .... بعد هذه الثورة إلا الخراب والدمار ... وعدم الاستقرار
وأن يتحكم في بلاد المســـــلمين وخيراتهم هــــــــؤلاء الزنادقة الكـــــــــــــــــــفار !!
قرابة من ألفي صديق ... وغيرهم من على جوانب الطريق ... من شتى دول العرب ...
خاصة من إخواننا من المملكة السعودية ... ومن ثوّار ليبيا الأبيّة ... وممن يحمل شعار
الدعوة عليّا ... كتبوا على موت القذافي بأنواع السب والشتم والتعيير ... و بتعليقات
كمثل [ إلى النار وبئس المصير ] ... و بـــــــعضهم تمنى لو كان حــيّا فـــــــــــــيمثّل به
ويقـــــــطع ويمـــــــــزق كجيفة الطــــــير ...و سمعت وقــــــرأت الكثير و الكــــــثير ...
وبــــــــعضهم ينهى عن دفنه وغــــــسله وكـأنه ليــــــس له حرمـــــــة مــــــــــــيّت .. !!
إن عذرنا الثوّار وكثير من الرعاع بجهلهم ... وأنهم تعرضوا لظلم ... فما هو عذر هؤلاء
الدعــــــــاة و هم بفقههم ... وهـــــــــم من طلبة العــــــــــلم !!
لا أخالف في أن القذافي كان من الظلم بمكان ... وينسب له الجور والطــــــــــغيان ...
أليس نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن المثلة !! وعن الســـــــــب والشـــتم
ولو على اليهود ... وقد قال الفضيل بن عياض [ ارحـــــــــــــــــــــمو ا عزيز قوم ذل ] ...
ومن الدعاة من يشهد له بالنار !! وهو بالأمس كان يشرح العقيدة الطــــــــــــــــحاوية
التي جاء فيها [ عقيدة أهل الـــــــــــــسنة ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نــــــــــارا !! ]
هل كان القذافي في الظلم مثل الحجاج الذي قتل الصحابة والتابعين كابن الزبيـــــــر
وبن جبير ... ونكل بهم و مثّل وقتل الكثير ... بل روى الترمذي في ســــــــــننه (2220)
عَنْ بْنِ حَسَّانَ قَالَ:" أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ "
وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلـــــما مع هذا
كان بعض العلماء يقول "الحجاج لا يسب ولا يحب وقد أفضى إلى ما قـــــــــــــــــدم "
و قال عنه الذهبي : فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ،
ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ،
ونكل أمره إلى الله تعالى والأولى عدم الانشغال بذكره ، وما أحسن ما روى الإمام
أحمد رحمه الله في "الزهد" (ص / 332) عن بلال بن المنذر قال : قال رجل : إن لم
أستخرج اليوم من الربيع بن خيثم سيئة لم أستخرجها أبدا بحال . قلت : يا أبا يزيد !
قتـــــــــل ابن فاطمة عليها السلام – يعني الحسين – قال : فاســـــــــــترجع ثم تلا
هــــــــــــــــــــذه الآية :( قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ
تَحْــــــــــــــــكُمُ بَيْنَ عِـــــــبَادِكَ فِي مَا كَـــــــــــــــانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُــــــــــــــون َ ) الزمر/46 .
قال قلت : ما تقول ؟ قال : " ما أقول ؟ إلى الله إيابهم ، وعلى الله حسابهم " .
.......................... .
[ محب الفوائد ] .
مشمئز مهين .... وليس من أخلاق المسلمين ... ولا من خصال سيّد المرســــلين ...
وكلّـــــــهم فرحـــــون ... كأنّهم حرروا فلـــــــسطين ... وأهلكوا اليهود المتـــــطرفين ...
ومرغوا الكفار في الطين ... ونصروا شرع ربّ العالمين ... أو حرروا الشــــــــــــيشان ...
و أخــــــــــرجوا من العـــــــــــراق الأمــــــــــــــــــريكـ ــــــان ... !!
إلى متى هذا العار .... نضع أيدينا في أيدي الكفار ... ضد إخواننا !! وهم من قتلوا
المسلمين وسفكوا دماءهم ليل نهار ... وشردوهم وفعلوا المجازر ضد الأخـــــيار !!
هل هناك مصلحة وثِمار .... بعد هذه الثورة إلا الخراب والدمار ... وعدم الاستقرار
وأن يتحكم في بلاد المســـــلمين وخيراتهم هــــــــؤلاء الزنادقة الكـــــــــــــــــــفار !!
قرابة من ألفي صديق ... وغيرهم من على جوانب الطريق ... من شتى دول العرب ...
خاصة من إخواننا من المملكة السعودية ... ومن ثوّار ليبيا الأبيّة ... وممن يحمل شعار
الدعوة عليّا ... كتبوا على موت القذافي بأنواع السب والشتم والتعيير ... و بتعليقات
كمثل [ إلى النار وبئس المصير ] ... و بـــــــعضهم تمنى لو كان حــيّا فـــــــــــــيمثّل به
ويقـــــــطع ويمـــــــــزق كجيفة الطــــــير ...و سمعت وقــــــرأت الكثير و الكــــــثير ...
وبــــــــعضهم ينهى عن دفنه وغــــــسله وكـأنه ليــــــس له حرمـــــــة مــــــــــــيّت .. !!
إن عذرنا الثوّار وكثير من الرعاع بجهلهم ... وأنهم تعرضوا لظلم ... فما هو عذر هؤلاء
الدعــــــــاة و هم بفقههم ... وهـــــــــم من طلبة العــــــــــلم !!
لا أخالف في أن القذافي كان من الظلم بمكان ... وينسب له الجور والطــــــــــغيان ...
أليس نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن المثلة !! وعن الســـــــــب والشـــتم
ولو على اليهود ... وقد قال الفضيل بن عياض [ ارحـــــــــــــــــــــمو ا عزيز قوم ذل ] ...
ومن الدعاة من يشهد له بالنار !! وهو بالأمس كان يشرح العقيدة الطــــــــــــــــحاوية
التي جاء فيها [ عقيدة أهل الـــــــــــــسنة ولا ننزل أحدا منهم جنة ولا نــــــــــارا !! ]
هل كان القذافي في الظلم مثل الحجاج الذي قتل الصحابة والتابعين كابن الزبيـــــــر
وبن جبير ... ونكل بهم و مثّل وقتل الكثير ... بل روى الترمذي في ســــــــــننه (2220)
عَنْ بْنِ حَسَّانَ قَالَ:" أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ "
وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلـــــما مع هذا
كان بعض العلماء يقول "الحجاج لا يسب ولا يحب وقد أفضى إلى ما قـــــــــــــــــدم "
و قال عنه الذهبي : فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ،
ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ،
ونكل أمره إلى الله تعالى والأولى عدم الانشغال بذكره ، وما أحسن ما روى الإمام
أحمد رحمه الله في "الزهد" (ص / 332) عن بلال بن المنذر قال : قال رجل : إن لم
أستخرج اليوم من الربيع بن خيثم سيئة لم أستخرجها أبدا بحال . قلت : يا أبا يزيد !
قتـــــــــل ابن فاطمة عليها السلام – يعني الحسين – قال : فاســـــــــــترجع ثم تلا
هــــــــــــــــــــذه الآية :( قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ
تَحْــــــــــــــــكُمُ بَيْنَ عِـــــــبَادِكَ فِي مَا كَـــــــــــــــانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُــــــــــــــون َ ) الزمر/46 .
قال قلت : ما تقول ؟ قال : " ما أقول ؟ إلى الله إيابهم ، وعلى الله حسابهم " .
.......................... .
[ محب الفوائد ] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق