السبت، 9 يونيو 2012

حكمة في قوله تعالى (فأخرجنا من كان فيها من المؤمـنين )

قال تعالى في سورة الذاريات عن لوط عليه السلام ومن معه:

(فأخرجنا من كان فيها من المؤمـنين
فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)

ففرق سبحانه بين الإسلام والإيمان هنا؛ لسر اقتضاه الكلام.
فإن الإخراج هنا عبارة عن النجاة فهو إخراج نجاة من العذاب، ولا ريب أن هذا مختص بالمؤمنين المتبعين للرسل ظاهرا وباطنا.

وقوله تعالى: (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين) لما كان الموجودون
من المخرجين أوقع اسم الإسلام عليهم؛ لأن امرأة لوط كانت من أهل هذا البيت
وهي مسلمة في الظاهر فكانت في البيت الموجودين لا في القوم الناجين.


.....................
ابن القيم - الرسالة التبوكية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حديث اليوم

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق