لطيفة : ( بين الحجّاج والأعرابي )
( يقال : إن الحجاج بن يوسف الثقفي - من ثقيف من الطائف - ، وكان رجلًا حريصًا على اللغة العربية ، وهو الذي أعرب القرآن ، تكلم عنده أعرابي بكلمة ( فـُعـْـلة ٌ ) ، فقال له الحجاج : ( ليست موجودة في اللغة العربية ) ، قال : ( موجودة ) ، قال : ( اذهب ائت بشاهدٍ من العرب الأقحاح وإلا ضربت عُـنـُقك ) ، فذهب الرجل يطلـُبُ في البوادي ، يقول : ( فلما كان ذات يوم وإذا بشاعر ينشد ) :
رُبَمَا تـَكْرهُ النُّفوسُ منَ الأمْر ِ *** لهُ فُرْجة ٌ كـَحَلِّ العِقال ِ ( 1 )
وإذا بشيخ ٍ آخر يأتي يقولُ : ( إنّ الحجاج مات ) ،
فقال : ( والله ما فرحي بموتِهِ أشدُّ من فرحي بهذا البيت ) . ( 2 )
كفاهُ الله ُ الأمرَ بموت الحجاج ووجود الشاهد ، ونقصد بذلك أن الناس كانوا يتتبعون العرب ، ويطلبون من كل جانب ؛ لعلهم يجدون كلمة عربية لم تغيّرها الألسن ، أما المدن فقد تغيّرت بواسطة الفتوحات ، اختلط العرب بالعجم فتغيّر اللسان ) انتهى .
ـــــــــــــــ
( 1 ) البيت لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ، ص ( 50 ) .
( 2 ) القصة بنحو هذا مذكورة في " وفيات الأعيان " ( 3 / 467 ) ، و " بغية الطلب في تاريخ حلب " ( 5 / 2097 ) .
انظر : كتاب ( شَرْحُ الآجُرُّمِـيَّـة ) لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ، صفحة ( 34 - 35 ) .
( يقال : إن الحجاج بن يوسف الثقفي - من ثقيف من الطائف - ، وكان رجلًا حريصًا على اللغة العربية ، وهو الذي أعرب القرآن ، تكلم عنده أعرابي بكلمة ( فـُعـْـلة ٌ ) ، فقال له الحجاج : ( ليست موجودة في اللغة العربية ) ، قال : ( موجودة ) ، قال : ( اذهب ائت بشاهدٍ من العرب الأقحاح وإلا ضربت عُـنـُقك ) ، فذهب الرجل يطلـُبُ في البوادي ، يقول : ( فلما كان ذات يوم وإذا بشاعر ينشد ) :
رُبَمَا تـَكْرهُ النُّفوسُ منَ الأمْر ِ *** لهُ فُرْجة ٌ كـَحَلِّ العِقال ِ ( 1 )
وإذا بشيخ ٍ آخر يأتي يقولُ : ( إنّ الحجاج مات ) ،
فقال : ( والله ما فرحي بموتِهِ أشدُّ من فرحي بهذا البيت ) . ( 2 )
كفاهُ الله ُ الأمرَ بموت الحجاج ووجود الشاهد ، ونقصد بذلك أن الناس كانوا يتتبعون العرب ، ويطلبون من كل جانب ؛ لعلهم يجدون كلمة عربية لم تغيّرها الألسن ، أما المدن فقد تغيّرت بواسطة الفتوحات ، اختلط العرب بالعجم فتغيّر اللسان ) انتهى .
ـــــــــــــــ
( 1 ) البيت لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ، ص ( 50 ) .
( 2 ) القصة بنحو هذا مذكورة في " وفيات الأعيان " ( 3 / 467 ) ، و " بغية الطلب في تاريخ حلب " ( 5 / 2097 ) .
انظر : كتاب ( شَرْحُ الآجُرُّمِـيَّـة ) لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) - رحمه الله - ، صفحة ( 34 - 35 ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق