يتمنى بعض الشباب المتخرج من الجامعة حديثا , وقد نالوا الشهادة بعدما كرسوا حياتهم في الجد والطلب سعيا حثيثا , أن يكون أحدهم يوما معلما , ناشرا للخير باذلا للجهد في سبيل الدعوة إلى الله , محبا لهذه المهمة التي يراها في نظره رائعة وماتعة , فمنذ صغره وهو يسمع جملة [ كاد المعلم أن يكون رسولا ] , فهو يريد خوض هذا البحر الخضم , وحين تأتيه فرصة لذلك يفرح بهذا ويسعد , ويقبل التعاقد مع المؤسسة التربوية ولا يتردد , وعند اللقاء مع التلاميذ يرى الشاب المسكين مالم يكن يظن أنه سيقع من فوضى وصخب و أصوات من هنا وهناك أثناء الدرس خاصة إذا كان المدرس لينا كالجمل الأنف الذي حيثما انقيد انقاد , ولا أدري هل هذا يحدث عندنا في الجزائر فقط أو في كل بلد, ويخطئ من يظن أن التدريس في المسجد والتعليم في المؤسسات التربوية سواء , فالفرق بينهما واسع جدا فالمدرس في المسجد وهو في درسه لا يزعجه ولا يشوش عليه شيئ , أما الذي يدرس في القسم فسيرى الكثير من الإزعاج ويسمع الكثير من الكلمات وأكبر سلاح حين سماع الكلام البذيئ هو التجاهل والتغافل وإلا انفلت الأمر إلى مالا تحمد عقباه فكانت نصيحتي للإخوة الذين دخلوا التعليم ألا يكون ليِّناً باردا فيُعصر ولا يكن قاسيا صلدا فيُكسر ,وليكن بين ذلك وذاك في الوسط, يحاول أن يعامل كل واحد على طريقة تنفع, فاللين في موضعه حكمة والشدة في موضعها حكمة وكما قال الشاعر :
ووضعُ الندى في موضع السيفِ بالعلا ** مضرٌّ كوضع السيفِ في موضع الندى
فلا نضعُ القرار اللين ؛ في موضع يتطلب الحزم والقوة والشدة ولا نتخذ القرارالحازم القوي في موضع يتطلب الرقة واللين والعفو [ ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا ]
فأنا أكثر شيئ أزعجني هو جهل التلاميذ بالأمور المعلومة من الدين بالضرورة فغالب التلاميذ إن لم أقل جلهم لا يفقهون شيئا من تعاليم دينهم وكثيرا ما كنت أسأل فأُصدم وأقول ليتني لم أسأل , فمثلا سألت تلميذا عن والدة الرسول صلى الله عليه وسلم في الامتحان فكان الجواب [ حواء ] !! وسألت عن أبيه فكان جواب بعضهم [ أبو طالب ] وسألت عن أركان الإيمان فلا تسمع الإجابة أفضل , وسألت الكثير جدا في أمور الدين أو اللغة العربية فكانت النتيجة كارثية , وحدث ولا حرج عن بناتنا فوالله إنهن ليجهلن كل ما يتعلق بأحكام النساء , حتى أن بعضهن لم تسمع بآيات الحجاب والأمور الواضحة البينة التي وضحها الشرع للمرأة وبينها في كثير من النصوص , هذه بعض الأمثلة اليسيرة وإلا فما رأيته كثير جدا والذي أراه أن السبب الأول في هذا هو عدم تربية هذا الجيل على حب المساجد وحلقات التحفيظ في الصغر وحضور الأبناء مع الآباء إلى خطب الجمعة أو الدروس مثلا والله المستعان ...
[ محب الفوائد / إبراهيـــــــم أبو أسامة ]
ووضعُ الندى في موضع السيفِ بالعلا ** مضرٌّ كوضع السيفِ في موضع الندى
فلا نضعُ القرار اللين ؛ في موضع يتطلب الحزم والقوة والشدة ولا نتخذ القرارالحازم القوي في موضع يتطلب الرقة واللين والعفو [ ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا ]
فأنا أكثر شيئ أزعجني هو جهل التلاميذ بالأمور المعلومة من الدين بالضرورة فغالب التلاميذ إن لم أقل جلهم لا يفقهون شيئا من تعاليم دينهم وكثيرا ما كنت أسأل فأُصدم وأقول ليتني لم أسأل , فمثلا سألت تلميذا عن والدة الرسول صلى الله عليه وسلم في الامتحان فكان الجواب [ حواء ] !! وسألت عن أبيه فكان جواب بعضهم [ أبو طالب ] وسألت عن أركان الإيمان فلا تسمع الإجابة أفضل , وسألت الكثير جدا في أمور الدين أو اللغة العربية فكانت النتيجة كارثية , وحدث ولا حرج عن بناتنا فوالله إنهن ليجهلن كل ما يتعلق بأحكام النساء , حتى أن بعضهن لم تسمع بآيات الحجاب والأمور الواضحة البينة التي وضحها الشرع للمرأة وبينها في كثير من النصوص , هذه بعض الأمثلة اليسيرة وإلا فما رأيته كثير جدا والذي أراه أن السبب الأول في هذا هو عدم تربية هذا الجيل على حب المساجد وحلقات التحفيظ في الصغر وحضور الأبناء مع الآباء إلى خطب الجمعة أو الدروس مثلا والله المستعان ...
[ محب الفوائد / إبراهيـــــــم أبو أسامة ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق