الفرزدق يعظ الحسن البصري !
الفَرَزْدَقُ أَبُو فِرَاسٍ هَمَّامُ بنُ غَالِبٍ التَّمِيْمِيُّ
الذي قال عنه الذهبي :
"شَاعِرُ عَصْرِهِ، أَبُو فِرَاسٍ هَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ نَاجِيَةَ التَّمِيْمِيُّ، البَصْرِيُّ.
وَيَرْوِي عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالحُسَيْنِ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَطَائِفَةٍ.
كَانَ وَجْهُهُ كَالفَرَزْدَقِ، وَهِيَ الطُّلْمَةُ (الرغيفة) الكَبِيْرَةُ.
فَقِيْلَ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ، فَكَانَ أَشْعَرَ أَهْلِ زَمَانِهِ مَعَ جَرِيْرٍ وَالأَخْطَلِ النَّصْرَانِيِّ.
"سير أعلام النبلاء 4/590"
ذكره ابن حبان في " المجروحين"2/204"
وقال " وكان الفرزدق ظاهر الفسق هتاكا للحرم قذافا للمحصنات، ومن كان فيه خصلة من هذه الخصال استحق مجانبة روايته على الاحوال"
قال بن المبرد:
" ويروى أنه اجتمع هو والحسن البصري في جنازة فقال الفرزدق للحسن: يا أبا سعيد، أتدري ما
يقول الناس؟ قال: لا، قال: يقولون اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس، فقال الحسن:
كلا لستُ بخيرهم ولستَ بشرهم، ولكن ما أعددتَ لهذا الموضع؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله
منذ سبعين سنة، فقال الحسن: خذها والله من غير فقيه، ثم أنشأ الفرزدق يقول:
أخاف وراء القبر إن لم يُعافِني -*- أشدّ من القبر التهاباً وأضيقا
إن قادني نحو القيامة قائدٌ -*- عنيفٌ وسَوّاقٌ يسوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد آدمَ من مشى -*- إلى النار مغلولَ القِلادة أزرقا
يُقادُ إلى نار الجحيم مُسَربلاً -*- سرابيلَ قَطْرانٍ لباساً مُمزّقا
إذا شربوا فيها الصديدَ رأيتَهم -*- يذوبون من حرِّ الجحيم تحرّقا
فلما مات الفرزدق رُؤي في المنام فقيل: ما صنع بك ربُّك؟ فقال: غفر لي، فقيل: بماذا؟ قال:
بالكلمة التي نازعنيها الحسن على شفير القبر."
الفاضل"1/34"
الفَرَزْدَقُ أَبُو فِرَاسٍ هَمَّامُ بنُ غَالِبٍ التَّمِيْمِيُّ
الذي قال عنه الذهبي :
"شَاعِرُ عَصْرِهِ، أَبُو فِرَاسٍ هَمَّامُ بنُ غَالِبِ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ نَاجِيَةَ التَّمِيْمِيُّ، البَصْرِيُّ.
وَيَرْوِي عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالحُسَيْنِ، وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَطَائِفَةٍ.
كَانَ وَجْهُهُ كَالفَرَزْدَقِ، وَهِيَ الطُّلْمَةُ (الرغيفة) الكَبِيْرَةُ.
فَقِيْلَ: إِنَّهُ سَمِعَ مِنْ عَلِيٍّ، فَكَانَ أَشْعَرَ أَهْلِ زَمَانِهِ مَعَ جَرِيْرٍ وَالأَخْطَلِ النَّصْرَانِيِّ.
"سير أعلام النبلاء 4/590"
ذكره ابن حبان في " المجروحين"2/204"
وقال " وكان الفرزدق ظاهر الفسق هتاكا للحرم قذافا للمحصنات، ومن كان فيه خصلة من هذه الخصال استحق مجانبة روايته على الاحوال"
قال بن المبرد:
" ويروى أنه اجتمع هو والحسن البصري في جنازة فقال الفرزدق للحسن: يا أبا سعيد، أتدري ما
يقول الناس؟ قال: لا، قال: يقولون اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشر الناس، فقال الحسن:
كلا لستُ بخيرهم ولستَ بشرهم، ولكن ما أعددتَ لهذا الموضع؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله
منذ سبعين سنة، فقال الحسن: خذها والله من غير فقيه، ثم أنشأ الفرزدق يقول:
أخاف وراء القبر إن لم يُعافِني -*- أشدّ من القبر التهاباً وأضيقا
إن قادني نحو القيامة قائدٌ -*- عنيفٌ وسَوّاقٌ يسوق الفرزدقا
لقد خاب من أولاد آدمَ من مشى -*- إلى النار مغلولَ القِلادة أزرقا
يُقادُ إلى نار الجحيم مُسَربلاً -*- سرابيلَ قَطْرانٍ لباساً مُمزّقا
إذا شربوا فيها الصديدَ رأيتَهم -*- يذوبون من حرِّ الجحيم تحرّقا
فلما مات الفرزدق رُؤي في المنام فقيل: ما صنع بك ربُّك؟ فقال: غفر لي، فقيل: بماذا؟ قال:
بالكلمة التي نازعنيها الحسن على شفير القبر."
الفاضل"1/34"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق