وهو الّذي نصر النبيَّ محمّدً ... وسينصر المتتبّعين لأحمدِ
وبه أصول على جميع خصومنا ... وأعدّه عونًا على من يعتدي
سأرسل سهمًا من كنانة وحيه ... وبه أشدّ على كتائب حُسَّـدي
لا تلمزونا يا خفافيش الدجى ... بتطرّفٍ وتسرّعٍ وتـشدّدِ
لا تقذفونا بالشذوذ فإنّنا ... سرنا على نهج الخليل محمّدِ
من المنافقين والعلمانيين من يزعم الدعوة إلى التغيير و حرية التعبير , ويستهزئ بشعائر الدين وتعاليم الإسلام , هذا الدين الذي ورثناه مجانا دون عناء ولا شقاء بلا جهاد أو بلاء , أوصله إلينا الرجال المغاوير كالقعقاع وخالد والزبير وغيرهم كثير , هذا الدين الذي حارب الني عليه الصلاة والسلام من أجل أن يصل إلينا ,فكسرت رباعيته وشُجَّ رأسه من أجله , فأوذي وقاتل وحورب فناضل , هذا الدين الذي جاء به من أجل سعادة البشرية والإنسان , و حارب الفرس والرومان وعبدة الأوثان وكسر الأصنام وقيود الطغيان , ليأتي في هذا الزمن بشرٌ على هامش الأرض أقزام يدّعون الإسلام وقلوبهم للمؤمنين مليئة بالكره والبغض الشنآن ,نظرتهم تفضحهم وأقلامهم سموم لأمتهم لا لأعداء أمتهم وكل إناء بما فيه ينضح , وكل لسان بما في القلب يفصح
هذا مقَالُ حق ليْسَ يُنْكِرُهُ ... إلاّ الخَلِيعُ وإِلاّ المَاجِنُ الأَشِرُ
فارْضَوْا مقَالتَهُ أَوْ لاَ فموعِدُكمْ ... نارٌ تَوَقَّدُ لا تُبقِي ولا تَذَرُ
- إن كنت يا أيوب وأمثالك ممن يدعون حرية الرأي والتعبير , فلم هذا السِبابُ و التعيير , دع غيرك ممن أنت دونهم وهم فوقك أن يلبسوا ما يشاؤون ويقولوا ما يريدون أليست هذه دعوتكم يا بني علمان ؟ أم لكم وجهان وقلبان ؟ فلم تلبسون مسوح الظأن على قلوب الذئاب يا بني جراب يا أهل النفاق والشقاق وسوء الأخلاق .
إخسأ يا أيوب فلن تعلو قدرك ودع عنك العواء , قد أصبحت فينا سخيف السخفاء وعديم الحياء كأنك لم تسمع يا هذا قوله تعالى : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) التوبة/ 65،66 .
أم أنك لا تصدق بما جاء فيه ؟ [ هو الحق الذي لا ريب فيه ] فإن كنت من أعدائه وتتبعت الذينةخانوا فإن الله يدافع عن الذين ءامنوا وإنما هي أيام وتلك الأيام نداولها بين الناس .
هذا اللباس تستهزؤون به إذا لبسته المسلمات وتمدحونه على أجساد الكافرات النصرانيات ,
أليس هو لباسهن في الكنائس والدور ؟ فلم لا تيخرون من هؤلاء وتسخرون من بني جلدتكم وأبناء دينكم تبا لكم ولأمثالكم ...
سيأتيك يوم تتذكر فيه هذا الاعتداء و العداء وهذا النفاق و الجفاء وإن رسمت هذا الرجل المستقيم ضريرا فإن ربك كان بك وبأمثالك بصيرا وإن كان منا أعمى البصر فأنتم عميان البصيرة وقِباح ُ السريرة فاستهزؤوا كما شئتم بالمؤمنين فربنا يقول "إنا كفيناك المستهزئين" .
بعض الرؤوس تظل خاضعة فما ... تصحوا وما تهتز حتى تطرقا
خوان أمته الذي يشدو لها ... بالزيف والتضليل حتى تغرقا
كالذئب من يرمي إليك بنظرة ... مسمومة مهما بدا متأنقا
شتان بين فتى تشرب قلبه ... بيقينه ومن ادعى وتشدقا
شتان بين النهر يعذب ماؤه ... والبحر بالملح الأجاج تمذقا
إني لأعجب للفتي متطاولا ... متباهيا بضلاله متحذلقا
سلك العباد دروبهم وهو الذي ... ما زال حيران الفؤاد معلقا
الشمس في كبد السماء ولم يزل ...في الشك في وضح النهار مطوق النهر يجري في القلوب وماؤه ... يزداد في حبل الوريد تدفقا
وأخو الضلالة ما يزال مكابر ... يطوي على الأحقاد صدرا ضيقا
..........
كتبه إبراهيم دلمي .
يوم : 09/03/2012م الموافق ل:16 ربيع الثاني 1433هـ
وفقك اللك ... وإن جاءت مني متأخرة.
ردحذف