-قال القاضي عياض :
" الفصل الثالث فيما ورد من خطابه إياه مورد الملاطفة والمبرة :فمن ذلك
قوله تعالى (عفا الله عنك لم أذنت لهم) ... وقال عون بن عبد الله: أخبره
بالعفو قبل أن يخبره بالذنب، حكى السمرقندي عن بعضهم أن معناه: عافاك
الله يا سليم القلب لم أذنت لهم، قال ولو بدأ النبي صلى الله عليه وسلم
بقوله: لم أذنت لهم، لخيف عليه أن ينشق قلبه من هَيبة هذا الكلام، لكن الله
تعالى من رحمته أخبره بالعفو حتى سكن قلبه، ثم قال له: لم أذنت لهم
بالتخلف حتى يتبين لك الصادق في عذره من الكاذب."
[الشفا(28)/ دار الكتب العلمية]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق