لما ذكر الإمام ابن كثير رحمه في تفسيره الحديث التالي:عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت قوله
تعالى{جنة عرضها السموت والأرض}فأين النار؟ قال: « أرأيت الليل إذا لبس كل
شيء، فأين النهار؟ » قال حيث شاء الله، قال: «وكذلك النار حيث شاء عزوجل »
قال:[أحدهما: أن المعنى في ذلك: أنه لا يلزم من عدم مشاعدتنا الليل إذا جاء النهار ألا يكون في مكان، وإن كنا لا نعلمه، وكذلك النار حيث شاء الله عزوجل، وهذا أظهر كما تقدم في حديث أبي هريرة.
الثاني:أن يكون المعنى: أن النهار إذا تغشى وجه العالم من هذا الجانب، فإن
الليل يكون من الجانب الآخر....] عند تفسيره للآيات(130ـ 136)
فعلَّق
الإمام أحمد شاكر رحمه الله على هذا الكلام بقوله:[هذا أحد الدلائل على أن
كروية الأرض كانت معروفة لعلماء الإسلام قبل أن تخطر ببال الإفرنج ومن
شايعهم، ليخزي الله المستهترين بالطعن في علوم الإسلام وعلمائه، جهلا منهم
وتقليدا][عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير (1/415)]
وانظر غير مأمور
كلام الإمام الألباني في هذه المسألة [فتاوى الشيخ العلامة محمد ناصر الدين
الألباني في المدينة والإمارات ص 190(دار الضياء)]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق