قال
التوحيدي في البصائر والذخائر(2/240):
قال زياد على المنبر: أما بعد، فإنا
أصبحنا لكم ساسة، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي ملكنا، ونذب عنكم
بفيء الله الذي خولنا، فلنا عليكم حق الطاعة فيما أمرْنا، ولكم علينا العدل
فيما ولينا، فاستوجبوا عدلنا بطاعتكم، وصفوَ مودتنا بمناصحتكم، مع أني
مهما قصرت في شيء فلست مقصراً في ثلاث: لست محتجباً عن طالب حاجة منكم، ولو
أتاني طارقاً بليل، ولا مجمراً لكم بعثاً ولا حابساً عنكم عطاء، فادعوا
الله لأئمتكم بالصلاح، فإنهم ساستكم المؤدبون، وكهافكم التي إليها تأوون،
ومتى يهلكوا تهلكوا، ولا تشعروا قلوبكم بغضاءهم فيطول غيظكم ثم لا تظفروا
بحاجتكم؛ نسأل الله أن يعين كلا على كل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق