الاثنين، 20 يونيو 2011

لاَ يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفَاً وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفاً

من أمــثال العرب :

[ لاَ يَكُنْ حُبُّكَ كَلَفَاً وَلاَ بُغْضُكَ تَلَفاً ] :

ويروى عن بعض الحكماء أنه قَال : لا تكن في الإخاء مكثراً ثم تكون فيه مدبراً فيعرف سرفك في الإكثار بِجَفَائك في الإدبار

وفي الحديث " أحْبِب حبيبَكَ هوناً ما عسى أن يكون بغيضَكْ يوماً ما وأبْغِضْ بَغيضَكَ هَوْناً ما عسى أن يكون حبيبَكَ يوماً ما "

ومنه قول النِّمِرِ بن تَوْلَب :

أحْبِبْ حَبِيبَكَ حُبّاً رُويْداً ........ فَلَيْسَ يَعُولَكَ أنْ تَصْرِمَا

وَأبِغِضْ بَغِيضَكَ بُغْضَاً رُوَيْداً ... إذا أنْتَ حَاوَلْتَ أن تَحْكُمَا


وقَال النبي صلى الله عليه و سلم " إنما المرء بخليله فليَنْظُرِ امرؤ من يُخَالل "

وقريب منه بيت عَدِىّ بن زيد :

عَنِ المَرْءِ لاَ تَسْألْ وَأبْصِر قَرِيْنَهُ ... فإنَّ القَرِينَ بِالمُقَارِنِ يَقْتَدِى

.........................

[ مجمع الأمثال 2/218. - بتصرف ]
.......................


قلت [ محب الفوائد] : ويشبهه قول أبي الأسود الدؤلي :


أَحبِب إِذا أَحبَبتَ حُبّاً مُقارِباً ..... فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ نازِعُ

وَأَبغِض إِذا أَبغَضتَ بُغضاً مُقارِباً....فَإِنَّكَ لا تَدري مَتى أَنتَ راجِعُ

وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ  ( أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا ، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا ).


و قَالَ بعض السلف: إذا كَانَ لَكَ أخ تحبه فِي الله، فأحدث حدثاً فَلَمْ تبغضه فِي الله لَمْ تكن محبتك لله - أو هَذَا المعنى. انتهى .

و قال محمد بن الحنفية رحمه الله  : (( ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً ؛ حتى يجعل الله له فرجاً أو مخرجاً )) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حديث اليوم

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق