ذكر أبو تراب فصلا عن اختلاف اللغويين في اشتقاق كلمة " عرفات " على اربعة أقوال:
الأول: مشتق من الاعتراف لأن الحجاج يعترفون للحق بالربوبية، وعلى هذ يوجه بعضهم قول آدم وحواء عليهما السلام : ربنا ظلمنا أنفسنا. فقال الله : الآن عرفتما أنفسكما حيث اعترفتما بالتقصير ..
.
الثاني: أنه مشتق من العُرف -بضم العين- بمعنى الصبر . وهو صبر الحجاج على مشاق الوصول إليه.
.
.
الثالث: أنه مشتق من العَرف -بفتح العين- وهو الرائحة الطيبة، وتوجيهه أن الحجاج يتطهرون من الذنوب ويكتسبون رائحة طيبة .
.
.
الرابع: مشتق من المعرفة ، وتعليله من ثمانية وجوه:
.
1- أن الله يتعرف إلى الحجاج في هذا اليوم بالرحمة.
.
2- تعارف الحجاج لبعضهم في هذا الموقف.
.
3- قول ابن عباس أن آدم وحواء تعارفا في هذا المكان.
.
4- أن آدم علمه جبريل مناسك الحج فلما وقفا بعرفة قال له: أعرفت المناسك، قال نعم . وهو في كتب التفسير .
.
5- ما روي عن علي بن أبي طالب أنه عرف هذا المكان أول ما رآه.
.
6- أن جبريل علم إبراهيم المناسك وأوصله إليها فقال له أعرفت المناسك؟.
.
7- أن إبراهيم التقى بإسماعيل وهاجر بعد أن تركهما ثم عاد من الشام بعرفة .
.
8- أن إبراهيم أُري المناسك كلها عند الأمر له بذبح ابنه فعرف عرفات.
.
بعدها قال أبو تراب: والترجيح يحتاج إلى بحث طويل لسنا هنا بصدده.
.
.
فائدة من كتاب: " كبَوَاتُ اليراع " لأبي تراب الظاهري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق