أخو اليوم عجيب أمره صعب فهمه....كثير لومه قليل أنسه .... لا يتمنى لك زوال النعمة ...ولا يغبطك على حكمة ...ولا يحسدك على الخير ...ولكن قلبه يفرح و يسعد ...ولواء المحبة يعقد ...وينس حديث الجسد الواحد... يسعد حين يراك مكلوما أو مهوما في بلاء أو شقاء أو سوء قضاء ...لا لأنه يبغضك ... ولكن يستأنس بجرحك ... لأنه ليس كجرحه ... فأنت أكثر منه بلاء ...وأعظم منه عناء ...ويقارن حاله بحالك ... وبلاءه ببلائك ... فإذا هو أفضل حالا منك ... فيعينه هذا على الصبر على مصابه الذي هو دون مصابك ... وعلى حزنه الذي هو دون حزنك ... فيجرحك دون إرادة ... ويتخذك جسرا يعبر عليه إلى السعادة ... !!
إن أخاك الصديق من لن يخدعك ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمــان صدعك شتت نفسه ليجمعك
وليس أخـي من ودني بلسانه ولكنْ أخي من ودّني في النوائبِ
ومَن مالُهُ مالي إذا كنتُ معدَمًا ومالي له إن عضّ دهـرٌ بغاربِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق