أصل عبارة [ لا يضر السحاب نبح الكلاب ] :
كثيراً ما نسمع أو نقرأ هذه المقولة : ( لا يضر السحاب نبح الكلاب ) عندما يهجو وضيعٌ رفيعاً ..ولكونها مقولة أصيلة وكلمة سائرة فإنه يحسن بالمتأدب أن يعرف سبب ورودها في كلام العرب .
....
يقول الجاحظ :
.
[ والكلب إذا ألحَّت عليه السحائب بالأمطار في أيام الشتاء لقي جِنة (أي أصابه نوع جنون) فمتى أبصر غيماً نبحه ، لأنه قد عرف ما يلقى من مثله .
وفي المثل : (( لا يضر السحابَ نبحُ الكلاب )) . فقال الشاعر :
.
ومالي لا أغزو وللدهر كرةٌ * * * وقد نبحت نحو السماء كلابها
.
قال الأفوه الأودي في نبح الكلاب السحاب وذلك من وصف الغيم :
.
له هيدب دان ورعد ولــــــــجة * * * وبرق تـــراه ساطـــعاً يتبلـــجُ
.
فباتت كلاب الحي ينبحن مزنه * * * وأضحت بنات الماء فيها تعمجُ
.
.
الجاحظ في كتابه العُجاب وبحره العُباب : الحيوان ، ( انظر تهذيب الشيخ عبدالسلام هارون صـ 35 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق