الاثنين، 20 يونيو 2011

كالشمس في رابعة النهار " و" رائعة النهار "


"كالشمس في رابعة النهار"

كلمة سمعناها كثيرا من علماء وخطباء ومدرسين .....عبارة لم نجدها في المعاجم والقواميس و لا في شعر العرب .....بعض من طلبة العلم سمعته يقول كلمة "دخيلة" أو خطأ فاحش.... فطرحنا بعض التساؤلات لعلنا نصل إلى مراد قائلها فأظنها عبارة سليمة تحمل بعض المعاني مما سأنقل لإخواني رجاء أن يصوبونا ...فأقول :



1-أنه ربما قصد قائلها الوقت الرابع من النهار وقد قسمه على أربعة ؟

2- أو ما جاء في "لسان العرب " من معنى "رابعة"



2-رِباعةُ الرجل: شأْنه وحالهُ التي هو رابِعٌ عليها أَي ثابت مُقيمٌ........."فيكون معناها الشمس حين تكون قائمة ثابتة "؟

3-و-"رابَعْت الرَّجل إِذا رَفَعْتَ معه العِدْلَ بالعصا على ظهر البعير؛"فيكون المعنى هنا "الشمس مرتفعة "؟

4-الرَّبْعُ: المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة.ورَبْعُ القوم: مَحَلَّتُهم."فيكون المعنى "الشمس في محلة النهار "؟

فربما تستقيم على أحد المعاني المذكورة آنفا 

أما عبارة " في رائعة النهار "


فقد نقل بعض مدرسي اللغة في المنتديات خطأها و"سمعت" بعضهم يقول أن كلمة "

"في رائعة النهار " خطأ فاحش لأن كلمة "رائعة "من الروع وهو الفزع

فلا يستقيم أن تقول لشخص "أنت رائع "!.....

استغربت لهذا الكلام وعجبت من يقين أصحابه

صحيح أن كلمة رائع تطلق على الروع والفزع لكنه حجر واسعا فكلمة "رائع" 

لها عدة معان ومن معانيها ما جاء في " لسان العرب ":


"راعني الشيءُ أَعجبني.

والأَرْوَعُ من الرجال: الذي يُعْجِبُك حُسْنه.

والرائعُ من الجَمال: الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه.

والرّوْعةُ: المَسْحةُ من الجمال، والرَّوْقةُ: الجَمال الرائق."

الأَرواعُ: جمع رائع وهم الحِسانُ الوُجوهِ،"انتهى

فيكون من هذا صواب قولك "كالشمس في رائعة النهار "
وتقصد به " جمالها وحسنها عند النهار"


والتشبيه بالشمس كثير في كلام العرب ولا يخفى أن التشبيه من روائع البيان الذي يوصل أحسن صورة عن الشيئ المراد إيصاله إلى ذهن السامع ولما كانت الشمس من أجمل وأعظم مخلوقات الله استعملها العرب في تشبيههم في كل ما هو حسن وجميل ...ومن جميل تشبيههم بالشمس قولهم :



لما سمت بك غرة موموقة........كالشمس تبهر بالضياء وتومق


كالشمس تملأ ناظر المتأمل.........وَإذا نَبَتْ بِكَ في مُسالمَة ِ العِدَى



نسب كالشمس أوفيت به..................في المعالي بين نجم وهلال 




كبدر الدجى كالشّمسِ كالفجر كالضحى..........كصرف الردى كالليث كالغيث كالبحر



يا حسنها غادة ً كالشمسِ طالعة ً........تسبي العقولَ بذاكَ الغنجِ والحورِ

كالشمسِ لاتبدو فَضِيلتُها.............حتى تَغَشَّى الأرضُ بالظُّلم

هذا قليل ما يذكر وإلا التشبيه بالشمس في الشعر كثير جدا
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حديث اليوم

 
© 2009/ 11/25 *هذاالقالب من تصميمى * ورود الحق