skip to main |
skip to sidebar
العبد وفتنة الدنـــــــيا
قال ابن القيّم - رحمه الله - [ فالعبد في هذه الدار مفتون بشهواته ونفسه الأمارة وشيطانه المغوى المزين وقرنائه وما يراه ويشاهد مما يعجز صبره عنه ويتفق مع ذلك ضعف الإيمان واليقين وضعف القلب ومرارة الصبر وذوق حلاوة العاجل وميل النفس إلى زهرة الحياة الدنيا وكون العوض مؤجلا في دار أخرى غير هذه الدار التي خلق فيها ...وفيها نشأ فهو مكلف بأن يترك شهوته الحاضرة المشاهدة لغيب طلب منه الإيمان به :
فوالله لــــولا الــله يســـعد عبـــده ... بتوفيقــــــه والله بالــــعبد أرحـــــم
لما ثبت الأيــــــــــــمان يوما بقلبه ... على هذه العلات والأمر أعـــــــظم
ولا طاوعته النفس في ترك شهوة.... مخافة نـار جمرها يتضــــــــــــــــرم
ولا خاف يوما من مقام إلـــــــــــهه ... عليه بحـكم القسط إذ ليس يــظلم
[ إغاثة اللهفان - 2/165 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق